السعودية / نبأ – قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن فرع القاعدة في اليمن يستغل الفوضى التي تشهدها البلاد، من أجل إعادة بناء نفسه، حسبما أفاد مسؤولون أمريكيون.
وأوضحت الصحيفة أن قاعدة السي أي إيه للطائرات بدون طيار الموجودة في صحراء المملكة العربية السعودية والتي شهدت ترميمات واسعة خلال السنوات الماضية هي واحدة من المكونات القليلة التى لا تزال سليمة فى حملة إدارة أوباما لمكافحة الإرهاب في اليمن.
وقد تم سحب المستشارين العسكريين الأمريكيين وعملاء السي أي إيه من اليمن وسط تصاعد العنف الطائفي خلال الأسابيع الأخيرة، وسارعت الوحدات اليمنية التي دربتها الولايات المتحدة لملاحقة القاعدة بسبب انهيار الحكومة، ودمرت أسلحة أمريكية تقدر بملايين الدولارات في غضون أيام بسبب الهجمات العربية التي تهدف إلى جعل تلك الأسلحة غير مجدية لحركة أنصار الله.
الفراغ سمح للقاعدة بالتركيز على إعادة بناء نفسها
ويقول المسؤولون الأمريكيون، إن هذا الفراغ قد سمح على ما يبدو للقاعدة في شبه الجزيرة العربية بالتركيز على إعادة بناء قوتها بعد سنوات من ضربات الطائرات الأمريكية بدون طيار ضد قادتها.
وقد أدى اقتحام سجن في شرق اليمن يوم الخميس الماضي إلى تحرير 300 من السجناء بينهم قيادي بارز في القاعدة في عملية إعتبرت جزءاً من محاولة أكبر من قبل التنظيم لدعم صفوفه.
ويقول المسؤولون الأمريكيون، إن طائرات الدرون المسلحة التابعة للسي أي إيه لا تزال تحلق فوق اليمن، ومستعدة لشن ضربات ضد أعضاء القاعدة، كما أصر المسؤولون أيضا على أن الدعم الاستخباراتي الأمريكي للحملة العربية لم يحول الموارد بعيدا عن تعقب التنظيم.
إلا أن معركة مكافحة الإرهاب قد تحولت من الجبهة الأكثر نشاطا في اليمن إلى صراع ثانوي.
توقف هجمات الدرون الأمريكية منذ فبراير
ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة لم تنفذ أي ضربة بالطائرات بدون طيار منذ منتصف فبراير عندما أعلن أنصار الله رسميا استلامهم الحكم، وقد شهدت حملة الدرون توقعات على مدار عدة سنوات، إلا أن المسؤولين الأمريكيين يقولون إنه ستصبح أكثر شيوعاً على الأرجح وأطول مع وقف مهام الاستخبارات على الأرض.
وتابعت الصحيفة قائلة إن الفوضى في اليمن قد تمنح تنظيم القاعدة ‘نفتاحاً أكبر وفرصة لزيادة التآمر الإرهابي ضد الغرب في الوقت الذي تؤكد نفسها كمدافع عن المسلمين السنة في اليمن.