باكستان / نبأ – المعارضة الباكستانية حسمت أمرها في رفض المشاركة بالعدوان السعودي على اليمن.
الملف المطروح على طاولة البحث في جلسة البرلمان الباكستاني، لم يتقدم بعد إلى ما تشتهيه الرياض.
لن يكون قرار إسلام آباد بتأكيد الحرص على سلامة أمن المملكة وسلامة أراضيها بالجديد. فطمع السعودية يتجه صوب رفد آلة عدوانها بالمقاتلين في أي معركة برية قد تصل إليها تطورات الحرب في اليمن.
فالموقف الرسمي لازال ملتزماً بعبارة سيادة ووحدة السعودية فقط، وهذا ما جدد التذكير به وزير الدفاع الباكستاني خواجه محمد آصف أمام البرلمان.
إجتماع البرلمان الباكستاني لم يسفر حتى الساعة عن قرار المشاركة، ولم يتضح بعد إن كانت الجلسة المشتركة للبرلمان والحكومة إلى أين ستتجه.
إلا أن الرأي العام الباكستاني بدا مهتماً بثني الأصوات المطالبة بالتدخل في هذه الحرب بشكل لافت. صحيفة اكسبرس تريبيون اعتبرت أن باكستان ليست طوع بنان السعودية تنفذ أوامرها بإشارة منها.
الخبراء العسكريون بدورهم تحفظوا على هذه المشاركة، الجنرال المتقاعد محمد علي دوراني المستشار السابق للأمن القومي، رأى أنه على الرغم من أن السعودية صديق خاص لكل من الحكومة والجيش فإن التدخل الباكستاني في اليمن قد يكون قراراً غير حكيم.
كما حذّر المحلل الأمني فداء حسين من أن إرسال قوات برية للحرب في اليمن قد يؤدي إلى توتر مع الجارة إيران.
وسط هذا النقاش والإنقسام الداخلي، تعد الساعات القادمة حاسمة أمام إسلام آباد، ليس لجهة النقاش الداخلي فحسب، حيث ينشط حوار إقليمي بالتوازي، بانتظار أن يصل باكستان كل من وزير الدفاع المصري وبعده وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.