الولايات المتحدة / نبأ – في حسابات المملكة السعودية وشركائها من ممالك الخليج، ليست تصريحات الرئيس الأميريكي الأخيرة كغيرها من التصريحات.
تصريحات قد لا تقل وطأة إزعاجها عن التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني. الخطر الأكبر الذي يتهدد عرب الخليج ليس التعرض لهجوم من إيران، إنما السخط داخل بلادهم، يخاطب أوباما حكام الخليج.
يضيف الرئيس الأميريكي في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز أن الخطر الحقيقي المتربص بالأنظمة الخليجية هو ما اعتبره تهديدات داخلية تتمثل في سكان مقصيين وأيديولوجية هدامة، وسخط الشبان الغاضبين العاطلين، الذين يشعرون بعدم وجود مخرج سياسي لمظالمهم.
يتوجه أوباما بنقده إلى حلفائه من العرب قبل أن ينتقل إلى تطمين الخليجيين، إلى دعم الولايات المتحدة والتزامها بأمنهم، واصفاً حواره المرتقب مع زعماء الدول الخليجية الست في لقاء كامب دايفيد بالصعب.
أوباما أشار إلى أنه سيناقش في كامب دايفيد مع الحلفاء في الخليج كيفية بناء قدرات أكثر كفاءة وطمأنة هذه الحكومات على دعم واشنطن لهم في مواجهة أي هجوم من الخارج.
قبل أن يستدرك ويعيد تنبيه هؤلاء الحلفاء بأن عليهم معالجة التحديات السياسية الداخلية، وأن يكونوا أكثر فاعلية في معالجة الأزمات الإقليمية، وفق تعبيره.
طمأنة أوباما لدول مجلس التعاون الخليجي حيال التهديدات الخارجية ربطها الرئيس الأميريكي في مقابلته الصحفية بصورة مشروطة أكثر وضوحاً عبر قوله: مع تقديم دعم عسكري ينبغي على الولايات المتحدة أن تتساءل كيف يمكننا تعزيز الحياة السياسية في هذه البلاد حتى يشعر الشبان السنة أن لديهم شيئا آخر يختارونه غير داعش؟ على حد قوله.