السعودية / نبأ – من جديدٍ، اقتحمت القوّاتُ السعوديّة بلدةَ العواميّة يوم أمس الأحد. القواتُ توجّهت نحو الأحياءِ الشّماليّة في البلدة، وداهمت العديدَ من المنازلِ باستخدام الآليات العسكريّة والمدرّعات.
نشطاءُ محليّون قالوا بأن المدرّعات – وبدعم من المروحيّات – شنّت مداهماتٍ لأكثر من سبع ساعاتٍ، عمدت خلالها إلى إطلاق النّار، وترويع الأهالي، وحظرت التجوالَ داخل أحياء البلدة. فيما سُمِع دويٌّ لإطلاقِ النّار في بلدةِ القديح المجاورة للعواميّة.
وبحسبِ الإحصاءات المتوافرة، فإنّ اثنين وأربعين مُصاباً بالرصاص يجري معالجتهم في المنازل، خشية الاعتقال في المستشفى، فيما أُعتقل تسعة عشر مُصاباً وهم مضرّجون بالدّماء، إضافة إلى عشر حالاتِ اعتقالٍ بدون إصابات. وقد سُجّلت حالاتُ اختناق في صفوفِ النساءِ والأطفال داخل المنازل بعد تعرّضها للقنابلِ الانفجاريّةِ أثناء الاقتحام.
وقال نشطاءُ بأنّ القوات داهمت منزلَ الناشطين علي آل زايد ومحمد الفرج في البلدة. كما أُعتقل جميعُ أخوة الشهيد زهير السعيد، فيما أُصيبت والدتُهم بالإغماءِ جراء عمليةِ الاقتحام.
إطلاقُ النّار الكثيفُ والعشوائي أدّى مقتل مقيمٍ آسيويّ من الجنسيةِ الهندية، فيما أكّد شهودٌ عيانٌ بأن السلطات منعت الإسعافَ والدّفاعَ المدني من الدخولِ للعواميةِ ﻹنقاذِ مصابين، وإطفاءِ الحرائق المشتعلة نتيجة الإطلاقِ المتواصلِ للرصاص. وقد فَرَضت القواتُ حصاراً خانقا حول البلدةِ بمختلفِ الآلياتِ العسكريّة.