اليمن / نبأ – نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا تحت عنوان الجذور العميقة لصراع السعودية في اليمن رصدت خلاله مختلف السيناريوهات المحتملة في المنطقة، بعد العدوان السعودي على اليمن.
الصحيفة أشارت إلى أن الملك سلمان بن عبد العزيز قال لجمع من السياسيين والعسكريين في قصره بالرياض الأسبوع الماضي: “هذه نعمة … ولكنها مسؤولية علينا جميعًا“.
هذه الكلمات كانت أكثر من مجرد دعوة للدعم من قِبل الملك، ولكنها تعكس وجهات النظر السعودية الراسخة في اليمن، والتي تشكلت على مدى عقود من التدخل والتمرد والسياسة القبلية والمكائد.
وبحسب الخبراء السعوديين، فإن التكاليف المحتملة للتدخل في اليمن تم التغلب عليها بواسطة الحتمية التاريخية لإبقاء اليمن تحت جناح السعودية.
يقول علي الأحمد، مدير معهد شؤون الخليج في واشنطن، بأن “المملكة العربية السعودية ترى في نفسها الأخ الأكبر لليمن، مؤكدا أن هذا هو صلب قرار شنّ الهجمات، واضاف الأحمد بأن السعوديين إذا لم يدعوا للحرب في اليمن، فسوف يصبحون قلقين للغاية“.
يقدم اليمن ساحة جديدة للقتال كما يقول الخبراء، ويمكن أن تصبح أرض اختبار للهجوم المستمر الذي توجهه السعودية، والذي يصل إلى ما بعد مواجهة الحوثيين.
ويقول تيودور كاراسيك، المحلل الدفاع المتخصص في شؤون الخليج في دبي: “نحن نشهد الآن بدايات “مذهب سلمان” الذي يقول بأن المملكة العربية السعودية يجب أن تقف لحماية حكام الخليج والوضع الحالي للدول الحلفاء في أنحاء العالم العربي“.
وأشار المقال ما جرى في السيتينات، حيث ساعدت القوات السعودية السلالة الشيعية الحاكمة في شمال اليمن بعد أن تمت الإطاحة بهم في انقلاب مدعوم من الحكومة القومية العربية في مصر بقيادة جمال عبد الناصر. وقد حارب السعوديون بجوار الجانب الملكي، وتم ذلك نيابة عن العشائر الشيعية والتي تتضمن بعض العشائر التي تدعم الآن الحوثيين، بحسب تعبير الصحيفة.
في عام 2007، نُقل عن الملك عبد الله دعوته بأن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة. إلا أن النتيجة الحتمية، بحسب الصحيفة، هو أن اليمن لن يعود كما كان مرة أخرى“.