أبلغ قائد “الوحدة 8200” في شعبة الاستخبارات العسكرية “أمان”، يوسي شاريئيل، رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هليفي باستقالته من منصبه.
وأعلن شاريئيل عن أنّ استقالته جاءت بسبب مسؤوليته عن الإخفاقات الاستخباراتية يوم 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، فيما وصفت وسائل إعلام إسرائيلية استقالة قائد الوحدة بـ”الزلزال الذي ضرب جيش إسرائيل”.
لم تتوقَّف الاستقالة عند شاريئيل، فقدَّم، أيضاً، قائد شرطة الاحتلال في الضفة الغربية اللواء عوزي ليفي استقالته.
ليس هذا بزالزال جديد، إذ أنّ رُتَبَاً عدة في جيش الاحتلال تقدَّمت بالاستقالة، إذ وصف موقع “والا” الإسرائيلي، يوم 3 أيلول/ سبتمبر 2024، عزم قائد سلاح البر تامير يَدعي تقديم استقالته بـ”الهزة الكبيرة في الأركان العامة للجيش”.
وفي أيار/مايو 2024، استقال المسؤول عن السياسة الأمنية والتخطيط الاستراتيجي في “مجلس الأمن القومي” الإسرائيلي، يورام حِمو، وسبقه إلى الاستقالة في نيسان/أبريل 2024 رئيس “أمان” أهارون حاليفا، وصرّح كلاهما بأنّ الاستقالة أتت على خلفيّة فشلهما في كشف عملية “طوفان الأقصى”.
تكشف هذه الاستقالات عن مدى تخبط جيش الاحتلال وتَفكُّكه عن أهدافه التي يزعم أنّه ماضٍ في تحقيقها في عدوانه على قطاع غزة. ويرى مراقبون أنّ الاستقالات لن تتوقَّف عند هذا الحد بل ستتوالى في الأيام المقبلة.