أنقرة/ نبأ (خاص)- كشفت مصادر رئاسية كردية، عن اتصالين أجراهما الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بالملك السعودي وأمير قطر، وأشارت المصادر إلى المناقشات جرت مساء الجمعة وتناولت قضايا إقليمية.
رجب طيب إردوغان يجري اتصالاً هاتفياً بكل من الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني. الخبر نقلته رويترز عن مصادر رئاسية تركية.
تسخين الخطوط بين أنقرة والرياض والدوحة، يأتي في توقيت لافت من العمر العدوان على اليمن، إردوغان العائد من زيارة إلى طهران، يبدو أنه يحمل للزعماء الخليجيين نصائح أو مبادرات مختلفة عن التأييد الأجوف الذي أبداه لعدوان عاصفة الحزم في البداية.
هذه القراءة للموقف التركي وتفسير الإتصالات الإردوغانية الخليجية، تجد مؤيداتها في تصريحات المسؤولين الأتراك الأخيرة.
مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي، كان واضحاً حين تحدث عن مهمات تقع على عاتق كل من تركيا وإيران والسعودية، من أجل إيجاد حلٍّ سياسي في اليمن، وضمان وقف إطلاق النار، وإرسال مساعدات إنسانية والبدء بمفاوضات تفضي إلى نتائج وتكوينِ نهج إداري في اليمن، يشمل الجميع.
ويتابع جاويش أوغلو معلناً عن تطابق وجهة النظر التركية مع إيران بشأن التعاون في القضية اليمنية، وأشار وزير خارجية أنقرة إلى أن بلاده تتباحث مع دول الخليج في هذا المجال وستواصل هذه المساعي.
المساعي التركية هذه إذاً ترجمت تحركاً سريعاً من خلال اتصالات الرئيس التركي بالملك السعودي وأمير قطر، فهل ستنجح الحلول السياسية في المنطقة بالتتقدم على ضجيج آلة العدوان ضد الشعب اليمني؟ الحراك الدبلوماسي بالمنطقة من إسلام آباد إلى مسقط مروراً بطهران وأنقرة يؤشر على بوادر إيجابية، لكن الجواب النهائي يبقى رهن الأيام المقبلة.