مسقط/ نبأ (خاص)- دعا وزيري الخارجية الروسي والعماني الى العمل على وقف فوري لجميع العمليات العسكرية في اليمن، والى مبادرة لحل الأزمة عبر الحوار والمصالحة.
حتى الآن لم تتضح تفاصيل ما بدأ الحديث عنه من وساطة عمانية لإنهاء العدوان السعودي على اليمن.
مصادر في حركة انصار الله كشفت لصحيفة الاخبار اللبنانية عن قيام مسقط بالتواصل مع الجماعة، لكنها اشارت الى عدم تبلور إطار للمبادرة العمانية.
وبحسب مراقبين فإن السلطنة تتحرك سريعا لعلمها بالأخطار المحدقة بالمنطقة، وكان وزير خارجيتها واضحا حينها دعا اولئك الذين يفضلون الحرب على أن يكونوا مستعدين لتقبل خسائر فادحة بل كارثية.
هذا التصريح رأى متابعون فيه رسالة صريحة للرياض لكي تبحث عن حلول سياسية قبل انتقال النار اليها.
في سياق متصل، دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره العماني یوسف بن علوي إلى اتخاذ خطوات فورية لوقف جميع العمليات العسكرية في اليمن.
وقال بيان للخارجية الروسية أن الوزيرين ناقشا عبر إتصال هاتفي النزاع في اليمن، وأعربا عن قلقهما إزاء استمرار العمليات العسكرية التي أدت إلى مقتل مئات المدنيين وتفاقم الكارثة الإنسانية هناك.
وأضافت الخارجية أن الوزيرين اتفقا على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فورية لوقف جميع العمليات العسكرية وتفعيل الجهود لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، مؤكدين في هذا الإطار على أهمية دور الأمم المتحدة للتوصل إلى مصالحة يمنية داخلية واستئناف الحوار الوطني.
تأتي هذه التصريحات بعيد زيارة قام بها وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى مسقط والتقى خلالها نظيره بن علوي الذي اشار الى ان بلاده تعمل مع الأمم المتحدة وأطراف أخرى للبحث عن آلية وأرضية يمكن فيها تطوير مبادرة تكون من الأمم المتحدة وبدعم من جميع الأطراف والدول المجاورة إضافة إلى الدول المهتمة بالشأن اليمني.
وألمح الوزير العماني إلى إمكانية اختبار هذه المبادرة للسلام عبر إقرار هدنة إنسانية من شأنها السماح لمختلف الأطراف العمل على صياغة تسوية لهذه الأزمة.