السعودية/ نبأ (خاص)-
كيف تساند الولايات المتحدة العدوان السعودي على اليمن؟ وكيف تطور حجم الدعم للعمليات العسكرية، التي يقوم بها الطيران الحربي السعودي في اليمن؟
هو العدوان الإميركي السعودي، وأميريكية هذا العدوان لا تقل عن سعوديته، واشنطن ومن خلف المحيطات وبما أوتيت من قواعد العدوان المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط، لا تبخل بالدعم والإسناد المستمرين على طول أيام العدوان.
وكالة رويترز نقلت في تقرير لها معلومات عن مسؤولين أميريكيين، تطور مراحل هذا الدعم.
الولايات المتحدة التزمت في البداية ومنذ الإعلان عن العدوان، بتقديم الدعم الإستخباراتي والأسلحة وتزويد الطائرات بالوقود. لا يبدو بحسب هؤلاء المسؤولين الأميريكين أن ثمة تغيير في طبيعة هذا الدعم، بقدر ما أنه حظي بتفعيل أكبر في الأيام الأخير.
سبب زايدة دعم الولايات المتحدة للعدوان يعيده المسؤول الأميركي وفق رويترز، إلى الإخفاق الكبير الذي منيت به غارات الطيران الحربي السعودي، وعجزها بعد أسبوعين من الغارات عن وقف تقدم مقاتلي أنصار الله.
يضيف المسؤول الأميركي لرويترز أن توسيع المساعدة يتضمن بيانات مخابرات حساسة، ستسمح للسعودية بتحسين مراجعتها لأهدافها في القتال.
فالدعم كان مقتصراً على مراجعة معلومات المواقع التي يستهدفها طيران العدوان السعودي، أما الآن فتطور حجم الدعم الأميركي، حيث بات التدقيق في معلومات الأهداف السعودية تفصيلياً أكثر.
تأتي هذه المعلومات لتؤكد ما قاله البنتاغون بشأن زيادة الدعم من جهة، ومن جهة أخرى لتوثق الدور الأميركي وحجم المشاركة في هذه الحرب، عن طريق التدخل في تفاصيل الأهداف والعمليات العسكرية، وقد رصدت واشنطن لإدارة هذه الحرب فريقاً يرأسه الجنرال كارل موندي.
لكن اللافت حجم النفاق الأميركي، الولايات المتحدة لم تدخل مباشرة في هذه الحرب، وهي حتى لا تقوم بتزويد طائرات العدوان بالوقود ضمن المجال الجوي لليمن، علماً أنها كانت تنشط في استهداف القاعدة سابقاً، من هنا يسأل المراقبون، هل يصحو النظام السعودي من هذا التوريط الأميركي؟ فيوقف حربه العبثية التي لا طائل منها؟ حرب لا تعود على شعوب المنطقة إلا بالدمار والتشرذم.