واشنطن بوست: فشل غارات الطيران الحربي في أهدافه باليمن


اليمن/ نبأ (خاص)- في الوقتِ الذي يدخل العدوان السعوديّ على اليمنِ أسبوعه الثالث، فإنّ غارات الطيران الحربي السعودي لم يُنجِز شيئاً من الأهداف المعلنة، وبينها إعادة الرئيس المستقيل عبدربه هادي إلى السلطة، كما نقلت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها.

وتحت عنوان “الحملة السعودية في اليمن قد تتحول إلى مستنقع”، أكّدت صحيفة الواشنطن بوست بأنّ الجيش واللجان الشعبيّة اندفعوا قُدماً في هجومهم على الأرض، وقالت بأنهم تمكنوا من حماية العديدِ من من مخزون الأسلحة رغم الغارات العنيفة والمستمرة.

التقرير قال إنّ المعارك أوجدت أزمات عديدة تتجاوز المواجهات الضارية في الأرض والجوّ، وأكّدت بأن الصّراع قلل من إمدادات المياه والمواد الغذائية المتاحة في بلدٍ يعاني بالفعل من مستويات خطيرة من سوء التغذية، كما أغرى الفراغ الأمني بتقدم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

وبحسب محلليين، فإنّ العملية العسكريّة السعوديّة بدأت تتحوّل إلى مستنقع حقيقيّ.

يقول جون الترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، بأنه “ما أنجر عن كل هذا، ليس مجرد تشريد الملايين من الناس، ولكن أيضا الانتشار الهائل للمرض والجوع وعدم إمكانية الوصول إلى المياه، مع بيئة ملائمة لنشاط الجماعات المتطرفة. وأضاف بأن “الصراع في اليمن يمكن أن يصبح حالة لا أحدٌ فيها يمكنه معرفة منْ الذي بدأ هذه المعركة أو كيفية وضع حد لها”.

التقرير يرى بأنّ أيّ تدخل بري سيُواجَه بمقاومةٍ شديدة من الجيش اليمني واللجان الشعبية، مشيراً إلى الحرب القصيرة التي تورّطت فيها السعودية في اليمن بعام 2009م، والتي أسفرت عن مقتل مئة جندي سعودي.

ولم تستبعد المملكةُ هجوماً برياً، ولكنَ حلفاءها بدوا حذرين من مثل هذه الخطوة. كما ظهر مع الموقفِ الباكستاني والمصري والتركي.

وقال عماد سلامة، الخبير في شؤون الشرق الأوسط في الجامعة اللبنانية الأميركية، إنه رغم المخاطر، فإن القصف الجوي استمر وربما يكون احتمال توغّل بري هو الخيار الوحيد أمام السعودية.

ورأى أن المسؤولين في الرياض ربما يشعرون بالقلق من أن التراجع عن هذا يمكن أن ينظر إليه على أنه ضعف، وخاصة من قِبل إيران.