السعودية/ نبأ (خاص)- بعد المحاولات الحثيثة لأذرع النظام السعودي في لبنان والبحرين، من أجل تكميم الأصوات الإعلامية المعترضة على العدوان ضد الشعب اليمني، إنتقلت المحاولات إلى مصر هذه المرّة.
بلاغ تقدم به المستشار القانوني لحركة مصر الوطنية، إلى النائب العام المصري، يطالب فيه بإلزام الحكومة المصرية باتخاذ الإجراءات بوجه ما أسماه، التطاول على المملكة العربية السعودية.
مزايدة بعض القوى السياسية في مصر، يفسرها مراقبون بأنها تقديم أوراق اعتماد إلى أنظمة العدوان في الخليج، في وقت تنشط فيه هذه الأنظمة ترغيباً وترهيباً في العالم العربي للإطباق على المشهد الإعلامي، ليبقى إما الصمت أو التأييد سيد الموقف أمام مشاهد القتل وارتكاب المجازر بحق الشعب اليمني وتدمير البنية التحتية لهذا البلد.
هذه الجهود السعودية، بدأت تؤتي أكلها، فبعد الممارسات المشابه لسفير آل سعود في بيروت، أتى دور القاهرة، وفي هذا السياق أصدر رئيس قناة الدلتا المصرية قراراً بإيقاف الإعلامية عبير الفخراني مقدمة برنامج “صباح المحروسة”.
جريمة الفخراني هي مهاجمتها السعودية وانتقاد عدوان “عاصفة الحزم”.
الفخراني ومن على حسابها في موقع التواصل فيسبوك، وصفت قرار إيقافها بالتعسفي، مشيرة إلى أن مدير القناة أبلغها أن قرار الإيقاف، جاء بأمر من جهات سيادية.
المواقف المنتقدة والرافضة للعدوان السعودي على اليمن لم تتوقف على المستويين الشعبي والإعلامي منذ الأيام الأولى للعدوان، آخر هذه الإنتقادات وجهها الكاتب المصري محمد حسنين هيكل.
هيكل وفي مقابلة تلفزيونية حذر من عواقب العدوان العسكري على اليمن بقوله: إننا نرتكب خطأ يكاد يكون خطيئة تاريخية. واعتبر هيكل أن تسمية العدوان بعاصفة الحزم، يعبر بدقة عن اندفاع بلا رؤية للجيل الجديد من آل سعود، كما قال.