باكستان / نبأ – بدأت السعودية باستخدام أسلحتها الناعمة.
هكذا علق المحلل السعودي عبد الله الشمري على زيارة وزير الشؤون الإسلامية السعودي الشيخ صالح آل الشيخ إلى باكستان.
آل الشيخ وهو عضو في مجلس الشؤون الأمنية والسياسية الذي يشرف على العمليات الجارية في اليمن, وصل إلى باكستان, بعد يومين من رفض البرلمان الباكستاني طلب السعودية بإرسال قوات للمشاركة في العدوان على اليمن.
المراقبون أشاروا إلى أن الزيارة تأتي ردّا على الصفعة التي تلقتها المملكةُ من البرلمان, وتهدف لتحشيد القوى والمجموعات الدينية المتطرفة التي دأبت المملكة على دعمها, والتي صُنّف عددٌ منها على لوائح الإرهاب.
الزيارة ارتكزت على لقاء قيادات الجمعيات والهيئات الإسلامية في باكستان،حيث أشاد آل الشيخ بالدور الرائد والمهم الذي يقوم به قادة العمل الإسلامي والعلماء والمفكرين في باكستان، وذلك بالإشارة إلى دور هذه الشخصيات في دعم خيار الحرب السعودية على اليمن.
رجال الدين والعلماء الباكستانيون الذين التقاهم آل الشيخ أكدوا من جهتهم الوقوف إلى جانب الإجراءات التي اتخذتها المملكة لما إعتبروه إستعادة الشرعية في اليمن.. وحمايتها للحرمين الشريفين.
من جهة أخرى أعلنت الجمعيات والمنظمات التي تتلقى الدعم من السعودية, التعبئة للتعبير عن رفض قرار البرلمان ضد المشاركة في العدوان.
رئيس مجلس علماء باكستان حافظ طاهر محمود أشرفي أعلن أنه تم التنسيق مع علماء باكستان ورجال الدين وأئمة المساجد , لأداء القسم للدفاع عن سلامة ووحدة الأراضي السعودية وذلك, تحت شعار يوم العهد للحرمين الشريفين.
وطالب أشرفي الحكومة الباكستانية بالوقوف إلى جانب السعودية والموافقة على كل طلباتها، مشيراً إلى أن للسعودية مواقفَ لا يمكن للشعب الباكستاني أن ينساها إلى قيام الساعة، على حدّ تعبيره.
مراقبون أبدوا مخاوفهم من أن تلجأ الرياض إلى إشعال الفتنة المذهبية داخل إسلام آباد وذلك انتقاماً من تمنّع الشعب الباكستاني عن الدخول في حربٍ ضدّ المسلمين في اليمن.