روسيا / نبأ – العلاقات الروسية الإيرانية تتجه نحو مزيد من التوثيق والتعاون، هذا ما تؤكده تصريحات مسؤولي البلدين وقراراتهم، لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني حمل أكثر من مؤشر على هذا الصعيد.
بوتين رأى في قرار بلاده رفع الحظر عن تسليم صورايخ متطورة إلى إيران رسالة واضحة بضرورة التزام جميع الدول بتعهداتها، معتبرا أن هذا القرار سيسهم في تعزيز الإستقرار بالمنطقة.
وأشاد بوتين بالسياسة المبدئية الإيرانية في التعامل البناء مع العالم كما قال، في حين وصف شمخاني القرار الروسي بأنه إجراء قيم يؤدي إلى تنمية التعاون المتزايد بين البلدين.
هذه المواقف تعقب جدلا أمريكيا روسيا على خلفية رفع الحظر، وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف بقلق واشنطن من الخطوة الروسية، وأشار المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست إلى أن ما أسماها مقايضة النفط بالسلع يمكن أن تتعارض مع العقوبات الإقتصادية المفروضة على إيران.
إعتراضات أعربت روسيا عن رفضها لها، مؤكدة تمسكها بقرارها، ولافتة إلى أنه لم تعد ثمة حاجة لحظر روسي منفصل وطوعي. ووصف لافروف الصواريخ المنوي تسليمها لإيران بأنها سلاح دفاعي خالص، مضيفا أنها لن تهدد أمن أية دولة بما في ذلك إسرائيل بحسب تعبيره.
وأشار إلى أن قرار رفع الحظر جاء في ضوء الإتفاق الإطاري المبرم بين إيران والسداسية الدولية، قرار رأى فيه وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان تجلية لإرادة زعماء البلدين السياسية، آملا إسهامه في زيادة التعاون وتعزيز الإستقرار.
تعاون طهران وموسكو يدخل طورا متقدما إذا، هو لم ينقطع أصلا رغم بلوغ خلاف البلدين بشأن الصواريخ أروقة المحاكم، بل إن روسيا وافقت على بناء مفاعلات نووية جديدة في إيران… تقدم يبدو واضحا أنه ستكون له انعكاساته على المستويين السياسي والإستراتيجي.