اليمن / نبأ – العدد المرتفع من الشهداء المدنيين بآلة القتل قوى العدوان على اليمن، دفعت رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى إجراء التحقيق.
زيد رعد الحسين ألمح إلى أن مثل هذه الخسائر الكبيرة في أرواح المدنيين يجب أن تكون مؤشراً واضحاً لدى جميع أطراف النزاع بإمكانية وجود مشاكل خطيرة تتعلق بطريقة تنفيذ الأعمال العدائية.
أكثر من ذلك اعتبر رئيس مجلس حقوق الإنسان أن الهجمات على المستشفيات والمدنيين غير المرتبطين بالقتال، هي جرائم حرب. مشيراً إلى أن أي انتهاك مشتبه للقانون الدولي، يجب التحقيق به بشكل عاجل لضمان حقوق المدنيين في العدالة وعدم تكرار مثل هذه الحوادث.
وأكد زيد بن رعد أن الضربات الجوية الأخيرة أصابت مناطق سكنية ومنازل في عمران وتعز وإب والجوف وصعدة، هذا ما أكدته أيضاً المتحدثة باسم مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، والتي وثقت وجود ثلاثمئة وأربع وستين ضحية من المدنيين، بينهم أربعة وثمانون طفلاً وخمس وعشرون إمرأة.
منظمة هيومن رايتس ووتش بدورها طالبت السعودية والولايات المتحدة باتخاذ خطوات لحماية المدنيين في اليمن، وناشدت المنظمة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اتخاذ خطوات ملموسة لمحاولة تقليل حصيلة الخسائر المدنية في الحرب، وضمان التحقيق السريع في الإنتهاكات المزعومة.
في المقابل وأمام الجرائم الواضحة، الموثقة بمئات الصور القادمة من اليمن، لا يبدو المجتمع الدولي قد استقال من موقع المتفرج، وتخلى عن معاييره المزدوجة، بل هو ماضٍ في تحويله الضحية إلى جلاد، والجلاد إلى ضحية.