السعودية / نبأ – بعيد الإعلان عن بدء التحضير لمناورة عسكرية وصفت بالإستراتيجية والكبرى بين مصر والسعودية، عاد الحديث عن تدخل مصري بري في الحرب على اليمن.
الإعلان عن المناورة أتى بعيد زيارة قام بها وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان الى القاهرة، والتقى خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره صدقي صبحي.
وقال بيان للرئاسة المصرية إن إتفاقاً جرى لتشكيل لجنة عسكرية مشتركة لتنفيذ المناورة على الأراضي السعودية، ومن المقرر ان تشارك دول خليجية عربية ايضاً بها.
وبحسب البيان فإن السيسي أكد خلال لقائه ابن سلمان أن أمن منطقة الخليج خط أحمر بالنسبة لمصر وجزء لا يتجزأ من أمنها القومي.
إلى ذلك من المرتقب أن يصل ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة إلى الرياض يوم الخميس في أول زيارة رسمية له منذ تولي الملك سلمان الحكم.
وكشفت وكالة الانباء الرسمية السعودية ان الملكين سيبحثان خلال الزيارة العلاقات الثنائية وسُبل تعزيزها بالإضافة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتأتي زيارة الملك البحريني الى الرياض بعد ثلاثة ايام من زيارة وزير الدفاع السعودي للمنامة وإجرائه مباحثات مع المسؤولين هناك حول سير عملية العدوان العسكري على اليمن. كذلك كانت الرياض استقبلت كل من ولي عهد أبو ظبي وأمير قطر الأسبوع الفائت.
وبالعودة الى موضوع التدخل البري في اليمن، فقد نقلت مواقع إعلامية محسوبة على دولة قطر عن مصادر مصرية أن نحو سبعمئة عنصر من قوات التدخل السريع، يستعدون للتوجّه إلى السعودية، تمهيداً للمشاركة في العمليات البرية داخل اليمن متى تقرر ذلك.
في المقابل استبعد رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجة أنور عشقي أن تكون للمناورات السعودية المصرية المرتقبة علاقة بتدخل بري في اليمن، معتبرا ان المناورة تأتي في إطار التنسيق المشترك في الأعمال الحربية العسكرية.
هذا واستبعد خبراء عسكريون دخولاً برياً مصريا على خط أزمة اليمن وأوضح الخبير العسكري المصري ومدير مركز الحوار الاستراتيجي اللواء عادل سليمان أن الأرض الآن تحت سيطرة الجيش اليمني واللجان الشعبية وكذلك المطارات، فهناك استحالة لدخول قوات مصرية الى اليمن الا عبر سلطنة عمان، وهذا امر مستحيل نتيجة اتخاذ مسقط سياسة الحياد في هذا العدوان.