السعودية/ نبأ (خاص)- مرة أخرى تؤكد التقارير والمعلومات، عن ارتباط جماعة بوكو حرام التكفيرية في نيجيريا، بأجهزة النظام السعودي، إرتباط يشكل حلقة في سلسلة التماهي الفكري والعملي مع هذه الجماعات، في وقت تتضح فيه أكثر علاقة هذا النظام بالجماعات التكفيرية حول العالم، بعد العدوان على اليمن، حيث تقصف مقدرات هذا البلد العربي، وتحيّد القاعدة وداعش.
أن يشكل النظام السعودي منبعاً للجماعات التكفيرية حول العالم، فكراً ومنهجاً وعقيدة، فهذا أمر بيّن. إلا أن الدعم السعودي لهذا الوباء لا يزال يتجاوز التماهي الفكري، والسعي الدؤوب لنشر الفكر المتشدد الذي يفرخ هذه التيارات.
لم تكن تجربة أفغانستان نسخة يتيمة لا تتكرر، وإلى جانب التورط السعودي في دعم المتشددين في سوريا والعراق وغيرهما، تأتي التقارير لتكشف عن علاقة نظام الرياض بجماعة بوكو حرام في نيجيريا.
مركز مكافحة الإرهاب ينشر دراسة يؤكد فيها ارتباط الجماعة التكفيرية بالمملكة السعودية، منذ عام 2004 لجأ زعيم الجماعة محمد يوسف إلى المملكة، هرباً من حملة قوات الأمن النيجيرية.
فـي الآونة الأخيرة يضيف كاتب الدراسة إلى قام يوسف بزيارة إلى المملكة، مكث خلالها لبضعة أشهر، تلاها هجوم خلية لبوكو حرام على كنيسة داخل ثكنة عسكرية في جاجي كادونا.
ما يؤيد ارتقاء هذه العلاقة إلى مستوى التنسيق، وفق مركز مكافحة الإرهاب، أنه وفي أغسطس من العام 2012، قامت الجماعة بالتفاوض مع الحكومة النيجيرية في مدينة مكة المكرمة.
مركز الأبحاث الدولي هو الآخر يذكر أن جامعة بوكو حرام تتلقى دعمها المالي من تنظيم القاعدة، بواسطة منظمات تتواجد داخل السعودية وبريطانيا، مشيراً إلى أن المتحدث باسم المنظمة كشف في إحدى المرات عن لقائه زعماء القاعدة أثناء موسم العمرة عام 2011.
هذه التقارير تضاف إلى ما سبق وأشارت إليه صحيفة واشنطن بوست الأميريكية، في يونيو الماضي، حين كشفت عن تفاصيل الإتصالات بين القاعدة وبوكو حرام، والتي تمت عن طريق النظام السعودي.