نبأ – لم يكتف النظام البحريني بمنع ومحاصرة أكبر صلاة جمعة في الدراز بل راح إلى أبعد من ذلك إذ ادعى وزير الداخلية راشد بن عبد الله بأن خطاب صلاة الجمعة في جامع الإمام الصادق (عليه السلام) هو خطاب تحريضي، معتبرا أن المساجد جعلت للعبادة والاستماع للأحاديث والمواعظ فقط.
تصريح الوزير جاء على خلفية تضامن أهالي المحافظة مع شعب غزة ولبنان، وخروجهم بمسيرات نصرة لهم ومطالبات بإلغاء اتفاقيات التطبيع، الأمر الذي اعتبره تحريضا ومخالفة للقانون.
وعلى ما يبدو، فإن السلطات البحرينية لا يقف تماهيها مع اتفاقيات التطبيع عند أجندتها السياسية بل إنها تعمد إلى فرض عقوبات على المواطنين الذين يرفعون الصوت عاليا لنصرة المظلوم والمطالبة بوقف آلة القتل والعدوان.
وهدد النظام بملاحقة المجالس والندوات التي تنظم في المحرق، وإن بطريقة غير مباشرة، وادعى وزير الداخلية بأنها مجالس سياسية وهي أمور تتجاوز أهداف مجالس أهل البحرين.
استهدافات وتهديدات، استدعت استنكارا من كبار العلماء، الذين اعتبروا أن خطاب الجامع خطاب الوحدة وينبذ الكراهية والفُرقة ويهتم بأمور وقضايا المسلمين.