مقدمة المسائية | فلتبحث السعودية عن مخرج أمام صمود شعب لا ينكسر

صدقتْ توقّعاتُ الحلِّ السّياسيّ أم لم تصْدق؛ فالأمرُ المؤكّدُ أنّ العدوانَ السّعوديّ سيُرَغمُ على سحْب أذيالِ العارِ الأسودِ، طالَ الزّمانُ أو قَصُرْ.. فالشّعبُ سوف ينتصر. هذه هي المقولةُ التي تردّدها الحناجرُ التي يحاولُ النّظامُ السّعوديّ تكبيلها وخنقها، في البحرين وفي اليمن، وفي كلّ مكان..

جولاتُ السّياسيين على أرضِ السّعوديّة لن تجدَ مخرجاً يُرضي الغزاةَ.. والنّتيجةُ المؤكّدةُ هي أنّ حكّام السّعودية سيتجرّعون السّمَ الأصفرَ صاغرين مُجبرين.. ليس حبّاً في السّلمِ، ولا عودةً إلى العقلِ والرُّشد، ولا خشوعاً أمام المجازرِ المهولةِ التي تتساقطُ على اليمنيين.. ولكن انكساراً أمام صمود الشّعبِ العربيّ الأصيل في اليمن.. وانهزاماً في وجْه الوطنِ الجريح الذي لا ينكسر.. والمبتلى بالأوجاع.. ولكن الصّامدَ الشّريفَ في وجه القتلةِ والمحتلّين..

فلتبحث السعوديةُ لها عن مخرجٍ من ورطتها الكبرى.. ولتفتح أيديها للشرقِ والغربِ الذين يقترحون عليها حلولاً لانتشالها من المستنقع العريض.. أما اليمنيّون فثابتون على أرضهم.. وراسخون في إرادتهم وعزيمتهم.. والسّلمُ بُغيتهم إنْ جنحوا لها، والحربُ مُناهم إنْ فُرضت عليهم.. وفيها وبها ومنها تُكتب الهزيمة الكاملة لعاصفة الموت…