السعودية / نبأ – ولأنه حر يؤمن بأن الحرية هي نعمة وكرامة من الله لعباده، مضى أكثر من عام على اعتقال المحامي والناشط الحقوقي السلمي المعروف وليد ابوالخير. إلا أنّ ذلك لم يمنع عنه التعذيب والمضايقات.
زوجة وليد أبو الخير سمر بدوي أكدت أن أبو الخير تعرض للضرب والتهديد الشتم بأفظع الألفاظ، وعمدت سلطات سجن الحائر بالرياض إلى مضايقته بشكل مستمر، واعتبرت بدوي ذلك محاولة لردعه وإيقافه عن المطالبة بحقوقه وحقوق زملائه، مشيرة الى ان وليد مايزال رغم سجنه يطالب بحقوق المظلومين من داخل محبسه.
وأضافت بدوي أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها أبو الخير للمضايقات، حيث تعرض سابقًا للضرب أثناء نقله من سجن بريمان بجدة لسجن الملز بالرياض.
بدوي قال إن ابو الخير اثبت خلال تلك الفترة صموده المتكرر في مواجهةِ كل ما حصل له من ظلم، مشيرة إلى أن السلطات تسعى من خلال هذه المضايقات إلى كسر عزيمته وصبره.
وحمّلت زوجة وليد أبو الخير، إدارة سجن الحائر المسؤولية الكاملة عمّا يتعرّض له زوجها، لافتة إلى أنه قدّم شكوى رسمية بذلك، إلا أنّ السلطات لم تفعل شيئاً حتى الآن، مؤكدة أنها ستتبع كل السبل الممكنة التي من شأنها الحد من هذه الانتهاكات التي يتعرض لها أبو الخير.
وأشارت بدوي إلى أن أن ما يحصل لزوجها بشكل عام من اعتقال وحكم جائر، ليس أسلوبا جديدا على وزارة الداخلية السعودية، التي تستخدم هذه الأساليب في جميع الحالات الممكنة مع السجناء للضغط عليهم، ولأن أغلب السجناء لا يتمكنون من الاعتراض رسميًا، فإن السلطات تتمادى في ذلك.