اليمن / نبأ – الغارة السعودية على فج عطان جنوب صنعاء غير مسبوقة، هذا ما أجمعت عليه شهادات المواطنين والمتابعين والخبراء. حجم الغارة وتداعياتها والخسائر الناجمة عنها شكلت مادة للإستهجان والتحري والمطالبات بتحقيق دولي.
حصيلة الغارة على عطان بلغت حتى ظهر الثلاثاء 46 شهيدا وأكثر من 300 جريح، يضاف إلى ذلك تدمير حي سكني بأكمله وتضرر المنازل والمحال التي تبعد كيلومترات عن موقع الإنفجار.
هذه الحصيلة نجمت عن استخدام الطائرات السعودية أسلحة محرمة دوليا بحسب ما يؤكد الإختصاصيون العسكريون، أسلحة ليست إلا قنابل فراغية توجه بالليزر زنة الواحدة منها 900 كيلوغرام.
هذا النوع من القنابل يحدث انفجارات شديدة ويخترق الصخور والكتل الخرسانية، كما أنه يتسبب باحتراق مادة الأوكسيجين بسرعة فائقة ويولد حرارة تقدر بعشرات الأضعاف مما تحدثه القنابل التقليدية.
الفراغ الناجم عن احتراق الأوكسجين يعوضه الضغط الجوي بثقل هائل ما يتسبب بتسوية المباني في الأرض، فيما تحترق الأجساد بفعل الحرارة الهائلة وينتشر رذاذ القنابل ليضرم النيران في مساحات واسعة.
ويشير الخبراء إلى أن القنابل الفراغية تحمل رؤوسا سامة وبمجرد انفجارها تنتشر الغازات لتخنق المستهدفين. وهذا ما عين ما حدث في فج عطان حيث استشهد معظم الأطفال اختناقا.
الأسلحة المصممة ضد المغاور والكهوف والأنفاق العميقة والتحصينات الخرسانية، والتي استخدمت للمرة الأولى في جبال تورا بورا في أفغانستان على أيدي الولايات المتحدة، توجهها السعودية اليوم ضد المدنيين اليمنيين الأبرياء.
جريمة تحاول دعاية العدوان تبريرها بالقول إن المقاتلات استهدفت مخازن أسلحة، إلا أن وضوح الصورة وعدم حدوث أية انفجارات عقب الغارة يثبتان بما لا يدع مجالا للشك أن ما شهدته فج عطان جريمة حرب بامتياز.