السعودية / نبأ – الحرب على اليمن هي إختبار قاس للسعودية التي يعتبر دخولها الى المعركة جزءا من مقامرة، هذا ما اشارت اليه دراسة صادرة عن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي.
الدراسة التي أعدها الباحثان يوئيل غازنسكي وأفرايم كام بعنوان الحرب في اليمن: اختبار للإجماع العربي، قالت إن الرياض لم تعد قادرة على الخروج خاسرة في هذا الصراع الدائر على عتبة بيتها.
وبحسب الدراسة فإن الاختبار السعودي في اليمن يتلخّص في تحقيق إنجاز عسكري يقود إلى تسوية سياسية، بحيث تستطيع المملكة أن تتعايش معها.
هذه التسوية عند السعوديين تعني خروج أنصار الله بنصف ما يتطلعون له من نفوذ، ما يعني توجيه ضربة لإيران بحسب الدراسة التي ترى أن العملية التي تقودها السعودية ضد اليمن تعتبر إيجابية لصالح إسرائيل التي تريد ايضاً تقليص النفوذ الإيراني في العالم.
وتشير الدراسة الى انه من غير المستبعد، أن يساعد هذا العدوان في إنشاء مصالح مشتركة بين إسرائيل والدول الأعضاء في التحالف السعودي.
واعتبرت الدراسة ان الإستنتاجات الأولية من العدوان تكمن في توحد الدول العربيّة في عملية عسكرية، للدفاع عن مصالحها ، مشيرة انه في حال نجاح العدوان في تحقيق أهدافه فمن الممكن أن يكون هذا بداية لعمليات عسكرية مشتركة في المستقبَل أيضًا.
لكن الدراسة تلفت الى انه رغم القوة الاقتصادية والسياسية لدول الخليج إلا انها ما زالت بحاجة لدعم ومساعدة دول اخرى كمصر من أجل الحصول على الشرعية والدعم العسكري لعمليّاتها.
وتنهي الدراسة بالقول إن الهدف الرئيسي للسعودية هو إعادة انصار الله إلى طاولة المفاوضات على مستقبل اليمن من خلال الضغط العسكري، أما الهدف الثانوي ، فهو منع استخدام الوسائل القتالية المتقدّمة، كالطائرات الحربية وصواريخ أرض-أرض، من قبلهم ضدّها، بالإضافة إلى منع سقوط مدينة عدن الاستراتيجية، عدن، بأيديهم، حيث سيكملون بذلك السيطرة على كل اليمن.