السعودية / نبأ – إعلان تحقيق نجاح عسكري في اليمن لا ينسجم مع الاستراتيجية السعودية لإعادة الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي إلى الحكم، هذا ما أكده مدير برنامج الخليج والطاقة في معهد واشنطن سايمون هندرسون.
وبين هندرسون ان وزير الدفاع محمد بن سلمان وهو اصغر ابناء الملك، كان من صناع القرار الرئيسيين في السعودية فيما يتعلق بالحرب مع اليمن، ويمكن أن تكون نتائج الأزمة، مسألة حياة أو موت بالنسبة لسيرته المهنية، كما أنها يمكن أن تحدّد إرث والده.
وكان ابن سلمان زار خلال العدوان كلا من البحرين ومصر، وإلتقى في الرياض قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال لويد أوستن، والسفير الأمريكي جوزيف ويستفول، وغيرهم.
ورغم أن هندرسون يشير الى اختلاف التقارير في تحديد عمر ابن سلمان، الذي ربما يكون بين السابعة والعشرين والخامسة والثلاثين، إلا انه يؤكد ان الاخير له سمعة باعتباره سياسيا عديم الرحمة، فعندما أصبح والده وزيراً للدفاع أواخر عام ألفين وأحد عشر، فقد محمد منصبه كرئيس ديوان والده لتقويض عدد من نواب وزراء الدفاع.
وبصفته رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، فهناك من يعتبر انه المسؤول عن إقالة وزيري الإسكان والصحة في الشهرين الماضيين.
وينقل هندرسون عن نائب وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته للرياض قوله عن بن سلمان إنه مطّلع ويركز في مسؤولياته، لكن هندرسون يعتبر ان هذه المفردات التي استخدمها بلينكن لا تشي بأنه كان هناك الكثير من الاتفاق مع مواقف وزير الدفاع السعودي. رغم هذا فقد يكون لابن سلمان صوت حاسم في تحديد الخطوات المقبلة في الرياض حول اليمن وذلك بسبب مكانته كوزير للدفاع والقائد الفعلي للجيش والبحرية والقوات الجوية.
ويختم هندرسون مقاله بالإشارة الى ان عدم تحقيق نتائج واضحة في العمليات العسكرية يؤدي في معظم الدول الى تحويل وزراء الدفاع والقادة العسكريين الى ضحايا، ويقول إن كان ذلك لن يحدث في السعودية فقد يجد الملك سلمان نفسه تحت ضغط من قبل كبار الأمراء من إحداث تغيير أكثر جوهرية.