السعودية / نبأ – فيما تدعي السعودية محاربتها التطرف والإرهاب, تغص مؤسساتها الرسمية به, لتصل حد الدعوات إلى القتل.
العسكري طلال عوض المطيري كان قد أطلق تهديدا لأهالي القطيف أكد فيه أنه لو دخل إليهم لنحر صغيرهم قبل كبيرهم، على حدّ تعبيره.
التغريدة قوبلت بغضب من قبل المواطنين الذين قالوا إنها تمثل جزءاً من الثقافة المتطرفة التي يتلقاها السلك العسكري في مؤسسات الدولة.
وسائل إعلامية سعودية أشارت إلى أن وزير الدفاع محمد بن سلمان أصدر أمرا بالتحقيق مع العسكري الذي هدد سكان القطيف.
وأشارت إلى أن الوزير شدد على محاكمته في حال ثبت أنه من نشر التغريدة.
نشطاء ومواطنون شككوا في إقدام وزير الدفاع على محاكمته، حيث قال رئيس مركز الخليج بواشنطن علي أحمد، بأن ما توارد من أن ابن سلمان أمر بمحاكمة الجندي هو كذب محض.
وشدد أحمد على أنه لا يمكن تصديق خبر محاسبة العسكري في الوقت الذي لم يُحاسب فيه مدير عام التعليم في مدينة مكة المكرمة الذي فصل معلمةً من مهامها التعليمية على خلفياتٍ طائفية.
رجل الدين المتطرف بندر بن جبير العتيبي الموظف في وزارة العدل إعتبر أن قرار المدير يحقق المراد, وقال بأن منْ وصفهم بحملة الفكر الرافضي لا ينبغي أن يتولّوا مهام التعليم في المراحل الأولى، وقال إنّ في ذلك خطورة.
ومع تهديد العسكري لأهالي القطيف، والقرار التعسفي للمعلمة، يؤكد المواطنون أن التشدد الطائفي والمذهبية هو واقع متجذر في المؤسسات الحكومية.
وتحت عنوان لا للعنصرية وشق الصف, ندّد المواطنون بالتصرفات المتتالية لعناصر من داخل المؤسسات الحكومية في المملكة، والتي تعكس الروح الطائفية التي قالوا بأنها تزايدت أكثر خاصة تجاه أهالي القطيف، مذكرين بحادثة مقتل آل حسان قبل أيام خلال تجمع شبابي ترفيهي.