العدوان على اليمن متواصل وإستهداف للأماكن التاريخية والسياحية وسقوط المزيد من الشهداء الأبرياء

اليمن / نبأ – نظمت منظمة سيادة وطن بصنعاء اليوم بالتعاون مع منتدى كوكب الأرض والتحالف الوطني للبناء والتحديث ندوة بعنوان الاثر البيئي للعدوان السعودي الغاشم على اليمن.

وإعتبر رئيس المنظمة يوسف الشارفي هذا العدوان الظالم والمتواصل على مدار الساعة بما في ذلك اوقات العبادة واوقات الصلاة لا يراعي مواثيق الامم المتحدة والمعاهدات الدولية.

هذا وواصلَ الطيران الحربيّ السعوديّ الغارات على منطقة "دمت" السياحية؛ مستهدفاً دار الحسن التاريخي ما أدّى إلى إصابة خمسة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال إصابات خطيرة.

وأفاد مصدرٌ أمني بمديرية دمت أن الغارة على الدار أسفرت عن تهدُّم الجانب الشرقي من المبنى التاريخي بشكلٍ كلّي.

وفي السياق، أكدت مصادر ارتفاع شهداء قرية التعزية في مديرية التعزية إلى ثمانية شهداء من المواطنين اليمنيين بعد غارات شنّها الطيران الحربي السعودي على القرية يوم أمس.

وقالت المصادر بأنّ العدوان السعوديّ استهدف القرية التي تقع في مديرية التعزية بمحافظة تعز، جنوب غرب اليمن، بعدّة غاراتٍ، ما أسفر عن استشهاد ثمانية مواطنين معظمهم من عائلةٍ واحدةٍ، كما جُرح عددٌ آخرون.

هذا وأكد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن يوهانز فان دير كلاو ان تصاعد الصراع في اليمن خلال الأسابيع الأربعة الماضية ادى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية القائمة.

وقال كلاو في بيان صحفي حول الوضع الراهن في اليمن "إن القتال و ضربات التحالف الجوية ادى الى انتشار العنف و تعميق الصعوبات التي يواجهها المواطن العادي وتقليص حمايته".

وفي السياق نفسه، كشفت أرقام الناطق باسم منظمة اليونيسيف عن حجم المأساة الإنسانية التي خلفها العدوان السعودي على الشعب اليمني، ووفق المنظمة الدولية فإن ما يزيد عن نصف الشعب اليمني يفتقر إلى المساعدات الإنسانية، كما أشار الناطق باسم المنظمة، إلى أن عدد الأطفال القتلى الحقيقي يفوق ما أحصته المنظمة حتى الآن.

ودانت الهيئة العامة للآثار والمتاحف اليمنية استهدافَ طيران التحالف بقيادة السعودية للأماكن والمواقع والمعالم الأثرية في عددٍ من المحافظات اليمنية.

وفي بيان لها؛ استنكرت الهيئةُ ما وصفته بالاعتداء السافر على معبد "أوعال صرواح" الأثري بمحافظة مأرب، والذي نتجَ عنه تدمير وتخلخل أجزاءٍ كبيرة من سور المعبد وملحقاته، واستهداف دار الحسن التاريخي في محافظة الضالع والذي تمّ تدميره كليا.

ولفتت الهيئةُ إلى أن هذه الاعمال الإجرامية تعدّ خرقا للاتفاقياتِ الدولية التي تنصّ على تجنيب مواقع التراث الإنساني من استهدافٍ عسكري مباشر أو غير مباشر.

وطالبت الهيئةُ المنظماتِ الدوليةَ المعنيةَ بحماية التراث الانساني إلى سرعة التدخل وإدانة هذه الأعمال.

ونظّم أهالي محافظة الجوف، في شمال اليمن، مظاهرةً حاشدةً ورفعوا خلالها شعاراتٍ ندّدت بما وصفوه بجرائم العدوان السعودي الأمريكي ضدّ اليمنيين.

المتظاهرون أشاروا إلى جريمة العدوان السعودي في فجّ عطان في العاصمةِ صنعاء، مؤكدين على أن الأهالي لن يستكوا عن هذه الجرائم، وعبّروا عن استعدادهم للردّ على الجرائم المستمرة ضد اليمنيين.