إيران / نبأ – السفن الحربية الإيرانية لم تغادر خليج عدن وسترابط في هذه المنطقة بقوة، هذا ما أكده قائد القوة البحرية للجيش الإيراني حبيب الله سياري ردا على إعلان واشنطن انسحاب السفن الإيرانية من الخليج.
سياري نفى ما أسماها المزاعم الأمريكية بشأن إرسال إيران أسلحة إلى اليمن، مؤكدا أن بلاده لن تسمح بتفتيش سفنها الحربية التي لم تتلق أية رسالة تحذير من السفن الأمريكية بحسب ما قال المسؤول الإيراني.
هذه المواقف تأتي بعدما تتالت التصريحات الأمريكية المعربة عن قلق واشنطن من التحركات الإيرانية في خليج عدن، تحركات تقول الولايات المتحدة إن تبدلات طرأت عليها خلال الساعات القليلة الماضية باعثة برسائل طمأنة إلى البيت الأبيض.
الرسائل الإيرانية المفترضة والمتمثلة في إبحار قوافل إيرانية بالإتجاه الشمالي الشرقي صوب إيران سرعان ما بادرت واشنطن في الرد عليها بخطوة مماثلة، هكذا سحبت الولايات المتحدة حاملة طائرات تيودور روزفلت وبارجة حربية مرافقة لها كانت أرسلتهما إلى بحر العرب في وقت سابق من هذا الأسبوع.
إلا أن السفن الحربية الإيرانية ما تزال متواجدة في خليج عدن، تؤكد مصادر إيرانية، مشيرة إلى أن انسحاب أية قطعة يأتي في إطار تبادل القطعات الذي تقوم به البحرية الإيرانية دوريا.
في كل الأحوال، تبدو طهران جادة في تعزيز وجودها العسكري داخل خليج عدن، ظاهر الأمر حماية الملاحة البحرية، إلا أن باطنه رسائل سياسية للخصوم، رسائل كان معاون رئيس هيئة الأركان العامة الإيرانية علي شادماني واضحا في توصيلها.
“في حال انطلاق عدوان على إيران من أية نقطة في السواحل فإننا سنضرب تلك النقطة على الفور، يتوعد شادماني”، وفي التوعد الإيراني إشارة لمن يفهم.