اليمن / نبأ – الدعوة للقبول بقرار مجلس الأمن رقم 2116 لا تعنينا، هكذا ردت حركة أنصار الله على تصريحات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، رد يدحض المزاعم الخليجية بشأن وجود تحالف بين الطرفين بحسب ما تؤكد الحركة.
وتعتبر أنصار الله أن الرئيس السابق يعبر عن قناعاته ومصالحه، مصالح تبدو واضحة في مواقف علي عبد الله صالح الأخيرة.
الرجل دعا أنصار الله إلى القبول بقرارات مجلس الأمن وتنفيذها مقابل وقف العدوان، كما دعا عناصر القاعدة والميليشيات كافة إلى الإنسحاب من جميع المحافظات وتسليمها للجيش والأمن.
وشدد صالح على ضرورة العودة إلى الحوار الداخلي والشروع في حوار يمني سعودي في جنيف برعاية الأمم المتحدة.
سلف عبد ربه هادي يريد أن يقطف ثمار الأحداث الجارية في اليمن إذا، الراقص على رؤوس الثعابين يجتهد في تثبيت نفسه جزءا من التسوية المرتقبة، تسوية يطمح صالح إلى أن تمنح أبناءه حصة من الكعكة السلطوية، تماما كما يطمح إلى إزاحة منافسه على السلطة وقيادة حزب المؤتمر الشعبي العام عبد ربه هادي نهائيا من المشهد.
يضاف إلى ذلك أن علي عبد الله قد يكون ساعيا في الوقوف موقف الحياد بهدف تجنيب نفسه وعائلته عقوبات مجلس الأمن. من هنا، تأتي مبادرة الرئيس السابق محاولة لكسب رضا الأطراف جميعهم وإحداث نوع من التوازن في ما بينهم.
محاولة سرعان ما بادرت وسائل الإعلام الخليجية في توصيفها بأنها إقرار بالهزيمة وبداية انشقاقات داخل حزب المؤتمر الشعبي العام والجبهة اليمنية المضادة للعدوان عموما.
إلا أن الرد اليمني سرعان ما تجلى سياسيا وميدانيا، قوى الثورة ماضية في القضاء على الفساد ومحاربة القاعدة واستعادة السيادة، وقوات الجيش واللجان الشعبية تواصل تقدمها الميداني في مواجهة ميليشيات هادي والجماعات التكفيرية.