خطابات طائفية بدأت في الظهور مع بدء الحرب على اليمن

السعودية / نبأ – في تصريحاتٍ جديدة، هاجم رجل الدين السعودي، محمد العريفي، المذهبَ الإسلامي الشيعي، واصفاً أتباع المذهب بالرّافضة.

وكان لافتاً أن العريفي، المعروف بدعمه للقتال في سوريا، توقّع أنّ يزول مذهب الشيعة أو أن “يهتدوا”، بحسب تعبيره.

وفي تغريدةٍ على حسابه في تويتر، بتاريخ 26 أبريل الجاري، زعم العريفي بأنّه بعد سنوات من دراسته وتأليفه “في علامات الساعة”، استنتج “أن الرافضة لهدايةٍ أو زوال”.

يُشار إلى أن السلطات السعوديّة اعتقلت العريفي في أكتوبر من العام الماضي، وذلك بسبب انتقادات وجهها إلى قطار الحج.

ويُعرف العريفي على نطاق واسع في الخطاب الديني الوعظي، كما أنه اعتاد على توجيه كلمات انتقاصيّة للمسلمين الشيعة، ومن ذلك استعماله لتعبير “الرافضة”، والذي يُستخدم عادةً للتشنيع بالشيعة.

متابعون أشاروا إلى أن عودة العريفي إلى الخطابات التكفيريّة ترافقت مع الموجة العامة التي تجتاح العالم العربي والإسلامي خلال السنوات الأربع الماضية، ويؤكد مراقبون أن هذه الموجة أخذت ظهورها الواسع مع بدء عملية “عاصفة الحزم” السعودية على اليمن، حيث انخرط رجال دين كُثر في التأجيج المذهبي، والتعبير عن خصومتهم تجاه إيران من خلال خلفيات مذهبية.

وفي السياق، لوحظ أن العريفي – وآخرين من علماء الدين في السعودية – بدأوا يروّجون للقنوات التكفيريّة، وبينها قناة “وصال”، وذلك على الرغم من الموقف الرسمي السعودي السابق حيال هذه القنوات.

يُشار إلى أن وزير الإعلام والثقافة السعودي السابق، عبد العزيز خوجة، أمرَ بإغلاق مكتب قناة “وصال”، وذلك في نوفمبر الثاني من العام الماضي، وقرّر منع أي بث لها من السعودية، وذلك بسبب “تبنيها خطاب يحثّ على العنف والكراهية ويعزز التفرقة الطائفية”، بحسب قرار وزاري نشره خوجة، الذي تمّت إقالته في اليوم التالي، واستمرّت القناة حتّى اليوم.