اليمن / نبأ – الأطراف السياسيون اليمنيون كانوا على وشك التوصل إلى اتفاق شراكة حين بدأت الغارات السعودية قبيل شهر، الكلام للمبعوث الدولي السابق إلى اليمن جمال بن عمر. كلام يأتي ليثبت الإتهامات اليمنية الموجهة إلى الرياض بتفخيخ الحوار السياسي وعرقلة التوصل إلى اتفاق.
الإتفاق على تأليف الهيئة التنفيذية لقيادة المرحلة الإنتقالية في اليمن بات معقدا، يؤكد بن عمر في حديث لصحيفة وول ستريت جورنال، كاشفا أن أنصار الله وافقت بموجب التسوية التي كانت تتبلور على سحب مقاتليها من المدن لتحل محلهم قوة حكومية، فيما يكون عبد ربه هادي جزءا من الهيئة الإنتقالية في البلاد.
إلا أن التدخل العسكري السعودي جعل الحوثيين يتصلبون في موقفهم الرافض أي دور لهادي، يجزم بن عمر. ويضيف الرجل أن قطر والمغرب كانتا مستعدتين لاستضافة جولة جديدة من المحادثات اليمنية، لكن بعد انضمامهما إلى التحالف العسكري بقيادة السعودية رفض الحوثيون هذين المكانين.
هذه المواقف يؤكدها بدوره دبلوماسي رفيع مطلع على المحادثات لصحيفة وول ستريت جورنال، حيث يقول إن السعوديين تدخلوا لمنع اتفاق شراكة يضم الحوثيين ويعطي المرأة ثلاثين في المئة من مقاعد الحكومة والبرلمان.
وبحسب معلومات صحافية فإن بن عمر يعتقد أن الأزمة الإنسانية المستفحلة وتمكين تنظيم القاعدة من كسب نفوذ ومساحات ما كان يحلم بهما هما أبرز ما تمخضت عنه الحملة العسكرية السعودية ضد اليمن.
حملة من شبه المؤكد أن تصريحات جمال بن عمر بشأنها تحمل أهمية بالغة، مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى اليمن رافق سيرورة الحوار اليمني منذ انطلاق عجلتها، واتسمت مواقفه في مرحلة من المراحل بتطابق تام مع مواقف الدول الخليجية، هاهو يخرج اليوم لينطق بما يشبه الحقيقة المرة.
حقيقة يستتبعها لزاما الإقرار بأن الكلمة العليا هي لمن يكسب الميدان، هنا حيث تبدو المملكة متجهة نحو مزيد من التخبط والبحث الأخرق عن إنجازات.