السعودية / نبأ – حرب السجال الكلامي بين إيران والسعودية تستمر على إيقاع العدوان والإشتباك الميداني في اليمن.
طهران المعارضة بشدة لعمليات الرياض العسكرية في اليمن، تزداد غضباً ونقمة على التحرك السعودي الذي ترى فيه استفزازا كبيراً، لا سيما على أثر منع طائرات المساعدات الإيرانية من الوصول إلى صنعاء.
آخر الردود الإيرانية أتت على لسان قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري، اللواء جعفري اتهم النظام السعودي بالخيانة، معتبراً أنه نظام يحذو حذو إسرائيل كما قال. ووصف جعفري العدوان السعودي بأنه هجوم على بلد إسلامي يسعى إلى تحقيق الإستقلال والتخلص من نظام الهيمنة، مؤكداً أن إمساك الشعب اليمني بزمام شؤون بلاده حدث مهم ومصيري والموجة اللاحقة من هذه الأحداث ستؤدي وفق قائد الحرس الثوري، إلى سقوط آل سعود.
رسائل اللواء جعفري سبقتها إلى الرياض رسائل بعث بها مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، حيث علق على منع طائرة المساعدات من الوصول إلى اليمن، بالقول إن السعودية لا يحق لها أن تحدد مهام للآخرين في المنطقة، معلناً إلتزام طهران بجميع الخيارات لدعم الشعب اليمني والإرسال العاجل للمساعدات الإنسانية ونقل الجرحى، وتوعد عبداللهيان أن ممارسات السعودية في محاصرة اليمن ومنع المساعدات لن يبقى دون ردة فعل.
النزال السياسي والإعلامي بين الرياض وطهران يتابع حلقاته بالتوازي مع التسخين المستمر على الجبهة اليمنية، لكن التساؤل إن كان الخصام الإقليمي المتفجر هذه الأيام سيلقى انحساراً في قابل الأيام مع الذهاب إلى طاولة المفاوضات؟ أم أنه سيجد سبيلاً إلى الترجمة العملية عن طريق التصعيد بسيناريوهات أسوأ، في حال فشل الأطراف الإقليمية بسلوك طريق الحل السياسي؟