نبأ- هل خفض أسعار النفط يساهم في إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا؟
سؤال يطرح اليوم بعد اطلالة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب عبر الشاشة واطلاق تصريحات عدة منها، أن هذه الحرب ستنتهي على الفور إذا خفضت السعودية ومنظمة أوبك أسعار النفط.
التصريح يثير العديد من التساؤلات حول العلاقة بين أسواق النفط والسياسات العالمية، وتأثيراتها على الحروب والصراعات الدولية، خصوصاً أن الوضع في أوكرانيا معقد ويتعلق بعوامل جيوسياسية وعسكرية، وليس فقط بالعوامل الاقتصادية.
ترمب بهذا الطرح يريد ضرب الجميع بحجر واحد وجذب المكاسب لبلاده عبر خفض الاسعار النفطية، غير آبه بالانعكاس السلبي على السعودية ودول أوبك بما فيها روسيا.
سعودياً، تأثير خفض أسعار النفط سيكون سلبًيا، لأنه المصدر الرئيسي للإيرادات، رغم المزاعم بأنها تسعى للتخلي عنه، وستجد الرياض نفسها أمام ضغوط اقتصادية إذا انخفضت الأسعار بشكل كبير.
روسياً، الكل يعلم أن الاقتصاد شديد التعلق بعائدات النفط والغاز، ومن الطبيعي عندما تنخفض الأسعار، ستقل عائدات الدولة، ما سيؤدي إلى تقليص قدرة البلاد على الاستمرار في الحرب أو إجبارها على التفاوض.
تصريح ترامب لا يعكس الواقع الجيوسياسي لأن إنهاء الحرب يتطلب توافقات سياسية وعسكرية معقدة بين الأطراف المتنازعة، ويبقى العامل الأهم في تحديد مسار الحرب.