لبنان / نبأ – يقول الرئيس السابق لحزب الكتائب اللبناني كريم بقرادوني في مقابلة مع وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء أن التغييرات الطارئة على السلطة السعودية تتعلق في جانب منها بصراع الأجنحة داخل الأسرة الحاكمة، في إشارة منه لإقصاء جناح الملك السابق عبدالله عن الحكم وتقوية الجناح السديري بدلا منه.
يشير الوزير اللبناني السابق إلى الاعتبارات السياسية التي أدت إلى هذه التغييرات، ويرى فيها إعادة صياغة للدور السعودي في المنطقة لاسيما مع الخصم الإيراني، مشددا علی انه لا بد للسعودیة أن تدرك ان التفاهم مع ایران افضل لها وافضل للوضع فی الخلیج، بدءًا من ایجاد تسویة سیاسیة للموضوع الیمني.
يشير السياسسي اللبناني المخضرم إلى أهمية السياسة الخارجية السعودية تجاه إيران فبرأيه أن هذه التغییرات ستکون إیجابیة إذا حصل تقارب سعودی تجاه إیران، من أجل حل المشاکل القائمة وبصورة خاصة الأزمة فی الیمن.
بقرادوني يؤكد أن السعودیة الیوم تمر بأصعب وأدق اوضاعها التاریخیة، وهي بعد أنْ کانت تلعب دور الوسیط فی حل مشاکل العالم أصبحت الیوم فریقًا فی مشکلة الیمن.
يضيف بقرادوني أن الملامح الأميركية ليست خافية في القرارات السعودية، فبرأيه أن هذا الامر تم بمعرفة امیرکا المتداخلة والملتزمة بالسعودیة الی حد کبیر جدًا، ولهذا السبب يرى أن ما یحدث لا یمکن ان یکون من وراء ظهر امیرکا.
يؤكد السياسي اللبناني أن آلية توريث الحكم داخل المملكة من الشقيق إلى الشقيق تغيرت اليوم لتصبح إلى الابن والحفيد، مبقياً الاحتمال مفتوحا على ‘لعبة مصالح ونفوذ وصراع علی السلطة.
“الصراع علی السلطة موجودٌ، ونحن لن ندرك قواعد هذه اللعبة، يقول بقرادوني الذي يؤكد على أن انغلاق السعودية داخلياً يجعل من الصعوبة فهم ما يجري، وأنّ هناك حاجة لقليلٍ من الوقت حتى يتضح المشهد السعودي أكثر والحكم على التغييرات الأخيرة.