الشاخوري: القرارات جولة من الصراع بين الأمراء المرشح للتصاعد

السعودية / نبأ – السعودية على صفيح ساخن ينبأ بالإنفجار دون سابق إنذار.

هكذا قرأ القيادي في إئتلاف الحرية والعدالة حمزة الشاخوري, الأحداث المتلاحقة في المملكة, مؤكدا أن البلاد في حالة فوضى عارمة، وأن مساحة الغضب تتجاوز الشعب إلى شريحة واسعة من الأمراء.

الشاخوري أوضح في حوار مع موقع “شؤون خليجية” أن قرارات الملك سلمان الأخيرة وفي ظل التورط في حرب اليمن والتهديدات الأمنية والسياسية داخليًا وإقليميًا، تؤكد أن النظام في السعودية يمر بحالة من اللا إستقرار.

وإعتبر الشاخوي أنه منذ وفاة الملك عبد الله والأمراء الجدد يحاولون الإمساك بكافة مرافق السلطة, وأنه تم التمهيد للقرارات الأخيرة منذ أشهر.

الشاخوري أكد أن الحرب على اليمن كانت تهدف لتقديم محمد بن سلمان وإبرازه باعتباره رجلاً كفوءاً ومؤهلا للقيادة، وفي المقابل حرص محمد بن نايف أن يفتعل انجازاتٍ أمنيةً متتابعة في الداخل.

وأشار الشاخوري إلى أن إشراك قوات الحرس الوطني في العدوان على اليمن ونقل قطاعاتها إلى الحدود الجنوبية كان يهدف إلى ضمان تحييد وعدم تمرد هذه القطاعات.

ورغم القرارات والتمهيد لها وإسكات الأمير مقرن بالمال, أكد الشاخوري أن هذا لا يعني مرور مخطط ترفيع محمد بن نايف بهدوء، حيث لا يزال هناك الكثير من أبناء الملك وأحفاده يحفّهم الطمعُ والنقمة، بحسب قوله.

الشاخوري قال إن تعمد إفتعال الأخطار وتضخيمها, وتوريط البلاد في حرب اليمن وتنشيط خلايا القاعدة وزج القوى الأمنية في مواجهة أعداء مفترضين لن يكون كافيا لتنحية هؤلاء الأمراء, ومنهم متعب بن عبد الله وطلال بن عبد العزيز.

الشاخوري توقع أن يحتدم الصراع قريبا بين ولي العهد وولي ولي العهد لأن عيون كلٍّ منهما موجّهة نحو العرش, كما أشار إلى العديد من السيناريوهات المحتملة.

وتحدث الشاخوري عن إمكانية تجريد ابن نايف من وزارة الداخلية وتوريط الجيش والأجهزة الأمنية في حرب داخلية بين الأمراء الجدد، منتهياً إلى التأكيد على أن كلّ الاحتمالات مفتوحة، وستتحكم في مساراتها عوامل داخلية وخارجية، سيعمل على تنشيطها دخول أمراء مهمشين وناقمين.