السعودية/ نبأ (خاص)- في ظل الإنقلابات الكبرى في المملكة, لم تسلم شركة أرامكو الكبرى عالميا, وشهدت تغييرات كبرى في السياسة التي رافقتها منذ الإنشاء.
شركة أرامكو…بطلة آل سعود التي تبيض ذهبا كما يصفها المراقبون؛ دخلت في حسابات وصراعات الملوك والأمراء.
بالتوازي مع إعلان الملك سلمان عن سلسلة من التعيينات الجديدة, أعلنت شركة آرامكو عن عدد من التغييرات, منها تعيين رئيس جديد لها, ووفصلها عن وزارة البترول.
محللون رأوا في فصل أرامكو عن الوزارة الخطوةَ الأولى في تعديلاتٍ كبيرةٍ قد تطال قطاع النفط السعودي.
المستشار السابق لوزير البترول السعودي علي النعيمي، محمد الصبان، قال إن هذا القرار سيعطي الشركة مزيداً من المرونة في اتخاذ القرارات على أساس تجاري والاحتفاظ بالسيطرة المالية الكاملة.
فيما توقع محللون أن تكون هذه الخطوة تمهيدا للطريق أمام تعيين أحد أفراد الأسرة الحاكمة وزيراً جديداً للبترول ليحلّ محل النعيمي، علماً أن النظام السعودي حرص خلال العقود الماضية على تجنيب هذه الوزارة صراع الأمراء من خلال إسنادها لأشخاص من خارج العائلة الحاكمة .
محلل شئون النفط إحسان الحق رجح أن يتم تعيين نائب وزير البترول عبد العزيز بن سلمان نجل الملك وزيراً للبترول. وكان الملك سلمان قد عمد إلى ترقية ابنه عبد العزيز العضو في الوفد السعودي لدى أوب،ك إلى منصب نائب وزير البترول.
وكانت الشركة التي تعد الأولى عالميا قد أعلنت تأسيس مجلس أعلى جديد لها يضم عشرة أعضاء ويرأسه ولي ولي العهد الجديد محمد بن سلمان. كما أن
المجلس الإقتصادي الذي أسسه الملك ويرأسه محمد بن سلمان نفسه؛ كان قد وافق على إعادة هيكلة الشركة.
الباحث السياسي حمزة الحسن سخر من رؤية منْ وصفه بالملك غير المتوج، محمد بن سلمان، والذي أمر بفصل أرامكو عن وزارة البترول. وأشار الحسن إلى أن أرامكو كانت تحظى بتنظيم إداري في السابق بحكم السيطرة الأمريكية عليها، حيث كان تدخّل الأمراء السعوديين في عملها محدودا، ويكتفون بحصصهم منها دون التدخل المباشر فيها.
وقال الحسن بأن نجاح الشركة لا يكمن في فصلها عن وزارة البترول، بل بفصلها عن عبث الأمراء من آل سعود.