أخبار عاجلة

السعودية تعمل على تشكيل جبهة لوقف تقدم الجيش اليمني في عدن


السعودية/ نبأ (خاص)- ذكرت وسائل إعلام رسمية أن المقاتلات السعودية ألقت صواريخ مضادة للدروع ورشاشات مختلفة الإستخدامات على المسلحين في عدن.

يأتي ذلك في وقت يدور فيه الحديث عن نية السعودية تشكيل جبهة عسكرية موحدة وإمدادها بأسلحة نوعية بهدف وقف تقدم القوات المشتركة في عدن وعزل المدينة عن بقية الأراضي اليمنية.

تجتهد السعودية في تحقيق إنجاز عسكري يحفظ ماء وجهها، ثمانية وثلاثون يوما من الضربات الجوية لم تفلح إلا في سفك دماء المدنيين ومفاقمة الأزمة الإنسانية في اليمن، إخفاق يحمل المملكة على السعي في خيارات بديلة تفجر الساحة اليمنية من الداخل.

عمليات تسليح الميليشيات التابعة للرئيس الفار عبد ربه هادي جارية على قدم وساق، آخر فصولها إلقاء مقاتلات العدوان صواريخ مضادة للدروع والدبابات ورشاشات مختلفة الإستخدام للمسلحين في عدن.

يأتي هذا التطور في وقت يدور فيه الحديث عن مشروع لتشكيل جبهة عسكرية موحدة تضم مقاتلين من مختلف الفصائل الموالية للسعودية، جبهة تقول أوساط المملكة السياسية والإعلامية إنه سيتم إمدادها بأسلحة نوعية تمكنها من تحويل سير المعارك وتقليص مدتها ووقف تقدم الجيش واللجان الشعبية.

هذه هي آخر أوراق السعودية إذا، إسقاط مدينة عدن وتحويلها إلى محمية منفصلة عن بقية الأراضي اليمنية وإعلاء كلمة ما تسمى الشرعية من داخلها، مشروع تبدو علامات الفشل بائنة عليه، القوات المشتركة اليمنية تواصل تقدمها في عدن على الرغم من كثافة الضربات واشتداد المعارك، جديد إنجازاتها السيطرة على مديرية خور مكسر التي شهدت اشتباكات عنيفة بين الجيش واللجان من جهة والميليشيات والقاعدة من جهة أخرى.

زد على ذلك أن القوات اليمنية استولت في ما مضى على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمعدات التي كانت مقاتلات العدوان قد ألقتها للمسلحين، بتعبير آخر، لا شيء يحول دون تكرار السيناريو المتقدم.

وإذا أضيف إلى ما سلف تعدد مصالح الأطراف المتعاونين مع السعودية أو الراضين بعدوانها واختلاف أهدافهم وتباين مصالحهم واحتمال افتراقهم يصبح المشهد شديد الوضوح: مملكة النفط تراهن على تحالفات وسيناريوهات غير مضمونة في الحد الأدنى.