السعودية/ نبأ (خاص)- فيما يتواصل العدوان السعودي على اليمن، كتبت صحيفة الاندبندنت البريطانية تقريرا حول الحرب التي تشنها السعودية على اليمن معتبرة ذلك بأنها تسببت بكارثة إنسانية في اليمن ليس إلا!.
قال الكاتب البريطاني، باتريك كوكبيرن، بأن الأزمة اليمنيّة الحالية بدأت بالتفاقم بشكل كبير، وهو ما يجعل منها تهديداً وخطرا على المنطقة، وقال كوكبيرن بأن الحملة الجوية التي تقودها السعودية هناك لم ينتج عنها سوى المزيدِ من العنف والإرهاب.
كوكبيرن، وفي مقال نشره في صحيفة الاندبندنت البريطاينة، أشار إلى أن الغارات الجوية على مدينة عدن حولت معظم أجزائها إلى خراب، وأكد فشل الغارات السعودية في إجبار انصار الله على التراجع.
كوكبورن أوضح أن اليمن تعيش وضعا مأساويا بسبب القصف الجوي ومحاصرة الموانيء ومنع وصول الأغذية.
كوكبيرن، الخبير بالشأن السعودي والجماعات المتشددة، أوضح أن تنظيم داعش بدأ يُظهر وجوده في اليمن من خلال إعدام خمس وعشرين جنديا يمنياً، مؤكدا أن اليمن لم يكن يُعاني من أي نزاع مذهبي، إلا أن الغارات السعودية أدت إلى انقسام في المنطقة ما يصعّب من إيجاد حل في اليمن.
ونقل كوكبورن عن المبعوث الأممي السابق لليمن جمال بن عمر قوله إن الحرب السعودية على اليمن بدأت عندما كانت الأطراف اليمنية على وشك التوصل
لإتفاق لتقاسم السلطة، ورأى كوكبورن أن ملك السعودية وابنه محمد ربما ينظران للحرب في اليمن باعتبارها وسيلةً لتقوية موقعهما وإزاحة المنافسين لهم داخل العائلة الحاكمة، مضيفا بأن الملك سلمان ومنذ استلامه للحكم أعطى دعما لجبهة النصرة والمجموعات المسلحة الأخرى”، وأضاف أن مشكلة الملك سلمان ستكون صعبة فيما لو انتهت الحرب في اليمن دون ان يحقق نصرا، إنْ كان يريد تجنب الضرر.