السعودية/ نبأ (خاص)- كشفت مجلة فوربس الأمريكية عن أن حرب المملكة النفطية التي بدأتها في أكتوبر عام 2014، بلغت تكلفتها ما يقرب الخمسين مليار دولار، دفعت الرياض ثمنها من احتياطها الأجنبي.
ويشير المحلل ناثان فاردي في مقاله إلى أن ما يسميه الحرب النفطية التي أشعلت فتيلها السعودية، دافعة ثمناً باهظاً في سبيلها، قد أثرت على الإقتصاد الروسي بشكل رئيسي، إلا أن الأضرار أيضاً طالت الولايات المتحدة على الرغم من حجم الإحتياطي الكبير هناك. فمثلاً حجم خسائر شركة إكسون موبيل في أنشطتها المتعلقة بالنفط والغاز تقدر بقيمة 52 مليون دولار في الربع الأول من العام الحالي.
إلى جانب ذلك أعلنت ثلاث شركات نفطية أمريكية إفلاسها. فيما استمر المخزون النفطي الأمريكي عند مستويات مرتفعة قبل أن تسجل البيانات مؤخراً تراجعاً بدأ بالظهور.
وتنقل المجلة الأمريكية تقديرات بزيادة العجز في موازنة المملكة خلال هذا العام ليصل إلى 100 مليار دولار، فيما يقدر هذا العجز حتى الآن بما يزيد عن 40 مليار.
أما عن التوقعات للمستقبل القريب في مسار الأزمة النفطية، فيستبعد تقرير فوربس أن يطرأ أي تغيير في مستويات الإنتاج خلال الإجتماع المقبل لمنظمة أوبك والمقرر في الخامس من يونيو المقبل. ومن جهة أخرى فإن الرياض تبدو عازمة على الإبقاء على سياساتها لتأكد ما تعتبره هيمنة على أسواق الخام العالمية.