الكويت/ نبأ (خاص)- ألقت أجهزة الأمن الكويتية القبض على البرلماني السابق وليد الطبطبائي بعد اتهامه إيران بممارسة ضغوط على الكويت لتنحية ولي العهد.
وزارة الداخلية في الكويت قالت إن الطبطبائي قُبض عليه بأمر من النيابة العامة لإشاعته أخبارٍ كاذبة حول الأوضاع الداخلية والمساس بمقام ولاية العهد.
الطبطبائي كان قد نشر الخميس تدوينة عبر صحفته على تويتر اتهم فيها إيران بالضغط على الكويت من أجل تغيير الشيخ نواف (76 عاما) بآخر تكون له علاقات قوية مع طهران معربا عن أمله في أن تفشل هذه المحاولات.
يأتي ذلك في إطار الدّور الذي برزَ فيه الطبطبائي في تأجيج الوضع الطائفي في الكويت والمنطقة.
الطبطبائي الذي يتهم إيران بالتدخّل في الشؤون الخليجيّة والعربيّة، انخرط مع آخرين في الشأن الدّاخلي السّوري، وباشر حملاتٍ واسعة من التحريض على القتال هناك، معبّرا عن دعمه لمجموعات مسلّحةٍ تم تصنيفها في أكثر من دولةٍ على قائمة الإرهاب. وقد سافر الطبطبائي إلى ريف إدلب في سوريا عن طريق تركيا، وذلك ضمن زياراتٍ أخرى قام بها نوّاب كويتيون وبحرينيون معروفون بمواقفهم الطائفيّة.
ليس سرّاً مشاركة الطبطبائي في تمويل وتسليح المجموعات المسلّحة في سوريا، كما أنّه أحد أبرز الشخصيات التي بدأت تُحرِّك مشروع إثارة القلاقل داخل إيران، وخاصة في منطقة الأحواز، وقد شارك النائب السابق في مؤتمرات وتظاهرات قام بها معارضون إيرانيون في أوربا لتحريك ما أسموها بثورة مسلحة داخل إيران ضد النظام.
ويقول مراقبون بأنّ الطبطبائي يمثل مشروعاً سعودياً في منطقة الخليج، هدفه الأساس هو تحريك الوضع الداخلي في إيران، بحسب ما أعلن رفيق الطبطبائي في النزعة الطائفية، عبد الله النفيسي، وقد تهجّم الاخير بدوره على القيادة الكويتية التي قال بأنها تُبدي ليونة إزاء ما وصفه بالتغلغل الإيراني المزعوم في الكويت.
ويؤكد متابعون بأن السلطات الكويتيّة تبلّغت استياءا إيرانيا إزاء التحريض ضدها الذي يقوده كويتيون، وذلك في ظلّ ما وصفته مصادر إعلامية بإزدواجية الموقف الخليجي الذي يرفض تدخّل طهران في شؤونها الداخلية في الوقت الذي يُغطّي شخصياتٍ وأنشطة في الخليج ضدّ إيران.