السعودية/ نبأ (خاص)- على رأس المستقبلين للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كان في مطار الرياض ولي العهد محمد بن نايف، يرافقه ولي عهده محمد بن سلمان.
في عداد الوفد المرافق للرئيس المصري كل من رئيس جهاز المخابرات العامة خالد فوزي، ومدير مكتب السيسي عباس كامل إلى جانب وزير الخارجية سامح شكري.
زيارة الرئيس السيسي تأتي بعد التطورات الأخيرة في المملكة والتعيينات الجديدة، تعيينات قد لا تكون بذلك الحجم الذي يسر الرئيس المصري سماعها، فمع العلاقات الجيدة التي تجمع كلاً من الرياض والقاهرة منذ الإطاحة بحكم الاخوان المسلمين، يجمع المراقبون أن النظرة تجاه النظام المصري والتعاطي مع تنظيم الاخوان المسلمين، تتفاوت بين أجنحة الأمراء داخل قصور الرياض.
العصر الذهبي للدعم السعودي للقاهرة، مرفقاً بمحاربة شاملة للاخوان المسلمين، أفل مع ذهاب الملك عبدالله، يدرك السيسي ذلك جيداً، ويدرك الرجل تماماً، أن السير مع الرياض بات اليوم أكثر تعرجاً وحذراً، منذ تصدر بن نايف المشهد، فولي العهد الجديد، كان واضحاً منذ الساعات الأولى بنظرته المختلفة تجاه هذه القضايا، فتنقل بن نايف بين أنقرة والدوحة يرسم بزياراته خارطة أخرى للتعاطي مع المحور الاخواني.
من هنا كان الكاتب الغربي ديفيد هارست واثقاً، من أن القاهرة خسرت بإبعاد مقرن عن السلطة، وأشار هيرست في الهافينجتون بوست إلى أن مقرن بن عبدالعزيز، كان همزة الوصل بين نظام السيسي والسعودية، وخسارة مقرن وفق هيرست، لا تقل عن خسارة سعود الفيصل هو الآخر.
ويضيف ديفيد هيرست معتبراً أن الرابح الأكبر مما جرى هو كل من تركيا والرياض، فيما تتشارك الإمارات انتكاسة حليفها المصري.
التبدل في المشهد لا يعني بحسب أغلب المراقبين تبخر التقارب السعودي المصري تماماً، بقدر ما يحمل من تفاوت في عداوة الرياض لخصوم نظام السيسي، تبدل تزداد دلالاته مع تصريحات نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عن الدور السعودي في المصالحة الفلسطينية.