نبأ – مساعدات ماليّة وعينيّة، مِن قبَل جمعياتٍ خيرية، مقدَّمة في القطيف للأُسَر المُتعفِفة، قد تجاوزت قيمتها الإجمالية العشرين مليون ريال سعودي خلال العام 2024. وفي حين تتّجهُ نسبة المساهمات إلى ازدياد في العام الجاري، يتكشّفُ الدور الحيوي لهذه الجهات التي تتولّى مسؤولية انتشال المواطنين منَ الفقر والعوَز، في ظلّ تخلّي السُلطات السعودية عن واجباتها المجتمعية وغيابها التامّ عن المنطقة.
المساعدات شملت مختلِفَ جوانب الحياة الضرورية، فإحدى الجمعيات ضخّت 2.3 مليون ريال لدعم الطلاب ومسيرتهم التعليمية، وخصّصَت 2.2 مليون ريال لتخفيف أعباء الإيجار عن كاهل السكان، إضافةً إلى أكثر مِن 500 آلف ريال لصيانة وترميم منازل لم تكُن آمنة فوق رؤوس قاطنيها. ولم تغفل الجمعية عن الأيتام والشباب المُقبلين على الزواج، إلى جانب الحالات الإنسانية والصحية الطارئة، كما ولم تنسَ المناسبات الدينية كالسلّة الرمضانية وزكاة الفطرة والأعياد.
وتعمل الجمعيات في القطيف كخلايا النحل، مُشَكّلةً منظومةَ خدمات اجتماعية، تُعزّز روح العطاء والمبادرة، وتُسَلّط الضوء على أهمية التكافل الاجتماعي الشامل لكافّة شرائح المجتمع.