السعودية / نبأ – بعد مرور قرابة الاسبوعين على مقتل الشاب محمد ال رمضان برصاص القوات الأمنية أثناء تجمّع شبابي ترفيهي. شيّع المواطنون آل رمضان عند الساعة السابعة من مساء الاثنين من أمام مسجد الإمام العسكري في بلدة تاروت بمحافظة القطيف.
وقد امتنعت عائلة آل رمضان عن استلام جثمانه بعد أن طلبت السلطات السعوديّة منها التوقيع على إقرار بأنه قُتل على يد مجهول، وفقاً لما ذكر رئيس المنظمة السعودية الأوربية لحقوق الإنسان، علي الدبيسي.
المنظمة في بيان سابق عبّرت عن قلقها بشأن وجود تعليمات رسمية من قبل وزارة الداخلية السعودية، تسمح لأفراد بعض الأجهزة الأمنية باستخدام القوة المفرطة تجاه المواطنين.
يذكر أن قوات الأمن السعودية أطلقت النار في الحادي والعشرين من أبريل الماضي على مجموعة من الشباب كانوا يمارسون هواية التفحيط بالسيارات في ساحة بعيدة عن الأحياء والسكان، عند حاجز يفصل حي الناصرة – القطيف عن بلدة العوامية، ما أسفر عن استشهاد الشاب عبد الله آل رمضان وجرح آخرين.
وفي ملف آخر، وصفت مصادر حقوقيّة الأنباء التي تحدّثت عن رفْع ملف الشيخ نمر النمر المحكوم بالإعدام إلى الملك سلمان لإقرار الحكم، بأنها تسريبات يُراد منها قياس اتجاه الرأي العام، والضغط على عائلة الشيخ النمر، كما لم تستبعد المصادر أن تكون هذه التسريبات لها أهداف خارجيّة في ظلّ العدوان المستمر على اليمن.
وقد شاعت أنباء عن تحويل أوراق الشيخ النمر وابن شقيقة علي محمد النمر إلى الديوان الملكي للتصديق على الحكم.
متابعون للشأن القانوني استبعدوا صحة الأنباء، مشيرين إلى وجود مراحل في المحاكمة تسبق تصديق الملك، حيث عُرض الشيخ النمر على المحكمة الأولى، ولم يصل بعد إلى مرحلة الاستئناف، وبعدها إلى المحكمة العليا، لينتهي بعدها السّلم القانوني إلى الديوان الملكي الذي يُصادق على الحكم.
وفي سياق المحاكمات، عُرض اليوم الناشط الحقوقي المعتقل عباس المزرع على المحكمة المتخصصة بالرياض وذلك على خلفية القضية المدرجة ضمن قائمة الثلاثة والعشرين مطلوبا أمنيا إلى جانب ستة من اخوانه اثر اقتحام مروع لمنزلهم واضرام النار فيه.