سوريا / نبأ – تصعيد واضح تجاه سوريا جلته نتائج قمة الرياض التشاورية، الدعوة إلى تطبيق مقررات جنيف واحد ورفض أي دور لرموز النظام الحالي في مستقبل سوريا السياسي والترحيب بمؤتمر للمعارضة السورية على الأراضي السعودية أبرز ما خرجت به القمة في ما يتصل بالملف السوري.
مخرجات تطرح الكثير من علامات الإستفهام حول الإستراتيجية السعودية المقبلة حيال سوريا، الثابت حتى الآن أن المملكة وحلفاءها يحاولون تعزيز مواقع الجماعات الإرهابية المرتبطة بهم، تطورات الميدان السوري خلال الأسابيع القليلة الماضية حملت أكثر من إشارة على هذا الصعيد.
رافقت ذلك تهديدات سياسية وإعلامية بعاصفة حزم في سوريا، السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي تصدر قائمة المتهددين، إلى جانبه مشائخ سعوديون طالبوا سلمان بن عبد العزيز بعواصف حزم في دول عربية أخرى، وإعلاميون بلغت النشوة بهم حد تحديد مواعيد العدوان على سوريا.
مهندسو الحرب السعودية على اليمن قد لا يتورعون عن مغامرة أخرى أشد خطورة إذا، إلا أن دون طموحات المحمدين الحاكمين بالمملكة وقائع ميدانية وسياسية لا يمكن القفز عليها.
قوات الجيش السوري وحلفائه على الأرض لا تبدو في موقع المفعول به والمتقهقر كما تروج بعض الوسائل الإعلامية الخليجية، هذه القوات ما تزال في موقع المبادر القادر على عرقلة خطط المجموعات المسلحة ووقف تقدمها واستعادة المناطق منها.
سياسيا، لا يظهر أن ثمة شروخا في التحالف الداعم لنظام الرئيس بشار الأسد، قول الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن هذه الأنباء مجرد كلام فارغ لا قيمة له بعض من مصاديق ذلك.
في كل الأحوال، يبدو انتظار قمة كامب ديفيد المرتقبة خلال الأيام المقبلة ضروريا لتظهير خيوط الديناميات المقبلة في المنطقة، ديناميات قليلة هي المؤشرات المنبئة باتجاهها نحو نوع من التهدئة والمهادنة.