السعودية / نبأ – المستشفيات اليمنية تحت مرمى النيران السعودية، منذ اندلاع العدوان على اليمن شكلت المراكز الصحية والطبية هدفا مقصودا لمقاتلات السعودية وحلفائها، آخر حلقات ذلك المسلسل إستهداف مستشفى ميدي في حجة غرب اليمن بعدد من الصواريخ أطلقتها بارجة حربية سعودية.
إستهداف سبقته الكثير من الحوادث المماثلة، ما لا يقل عن ثماني مستشفيات في مختلف المناطق اليمنية طالها القصف السعودي، في صعدة وحجة ومأرب والضالع وصنعاء سقطت القذائف والصواريخ على الصروح البيضاء المفترض أنها منشآت مدنية يحرم مجرد الإقتراب منها.
المحرمات لا مكان لها في قواميس المعتدين على اليمن، تشديد الخناق على الأطقم الطبية مظهر سافر من مظاهر الحصار الوحشي واللاإنساني، عدد لا يستهان به من المستشفيات بلغ مرحلة العجز بفعل انقطاع الكهرباء والنقص الحاد في الوقود، نقص أكدت الأمم المتحدة أنه سيتسبب بانهيار القطاع الصحي في اليمن على نحو كامل إن لم تبادر السعودية في رفع الحصار.
حصار المملكة وحلفائها على اليمنيين يضع المصابين بأمراض مزمنة وخطيرة على حافة التدهور، أدوية هؤلاء والمستلزمات الطبية اللازمة لعلاجهم ممنوعة عنهم جراء القيود المفروضة على المطارات والموانئ.
واقع لا تنفك المنظمات الدولية عن التنبيه إلى خطورته والتشديد على ضرورة معالجته والحد منه، آخر التحذيرات أطلقتها الأمم المتحدة على لسان الناطق باسمها فرحان حق، حق أشار إلى تدهور كبير في الوضع الإنساني في اليمن، مطالبا بوقف فوري وتام لإطلاق النار، أو بإحلال هدنة عاجلة من أجل إدخال المساعدات الإنسانية، فضلا عن وقف القصف على مطار صنعاء والسماح بفتح الموانئ أمام ناقلات الوقود.