السعودية / نبأ – تحضيرات القمة الأمريكية الخليجية المرتقبة في الثالث عشر والرابع عشر من شهر مايو الجاري على قدم وساق، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يغادر الرياض إلى باريس حيث يلتقي نظراءه الخليجيين توطئة للقمة.
قمة كامب ديفيد يتوقع أن تشكل محطة مفصلية في مسارات الصراع المتصاعدة بالمنطقة، إستباقها بجملة تصريحات ومواقف أمريكية داعمة لدول الخليج وفي مقدمها المملكة السعودية يحمل أكثر من دلالة على هذا الصعيد.
رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما جدد حديث بلاده عن الدرع الصاروخية في الخليجية، حديث سبق لواشنطن أن طرحته عام ألفين واثني عشر عندما أعلنت هيلاري كلينتون نية الولايات المتحدة نشر نظام دفاعي لحماية الخليج.
هذه الوعود المتجددة تأتي في أعقاب جولة إفريقية قام بها جون كيري وشملت القاعدة العسكرية الأمريكية في جيبوتي، مراقبون لم يستبعدوا أن يكون من أهداف تلك الجولة تجييش القوات الإفريقية للمشاركة في الحرب على اليمن.
حروب السعودية مكفولة بالسلاح الأمريكي، جديد الصفقات البترودولارية إلتزامات أمنية متطورة ومبيعات أسلحة جديدة ومزيد من المناورات العسكرية المشتركة بحسب مسؤولين أمريكيين.
بالنتيجة، كل ما تريده واشنطن تجنيه من بيادر الرياض، توترات متصاعدة في الشرق الأوسط تمنع انتصاب دول قوية وأموال متدفقة تملأ خزائن الكارتيلات العسكرية، هكذا تبقي الولايات المتحدة قبضتها محكمة على مراكز القوة والقرار في دول الخليج، في وقت تجلي فيه عواصم الممالك والإمارات خوفها المستديم وهروبها المتواصل من الفشل.
حقيقتان يترقب المتابعون قمة كامب ديفيد للوقوف على مستقبل الإستراتيجية الأمريكية في التعاطي معهما، الثابت الوحيد أن التهديدات المحدقة بالخليج وعلى رأسه السعودية تبدو أكبر من قدرة واشنطن على الإحتواء.