أخبار عاجلة

استهدف الطيران الحربي السعودي مسجد الإمام الهادي إمعانا في الانتقام


اليمن/ نبأ- يتقاربُ الشبه أكثر فأكثر بين المملكة السعودية وتنظيم الدولة الإسلامية، داعش.

كلاهما يكره الحياةَ، ولا يعرفُ غير أن يُحرِقَ الأرض بالقنابل وقطْع الرّقاب.

الكراهية تمتدّ إلى الموتى وبيوت الله.

داعش التي تتوعّد بهدم الآثار الإسلاميّة، وعلى رأسها الكعبة الشريفة، لم يكن طيفها بعيداً عن العدوان السعودي الذي استهدف ضريح السيد حسين الحوثي بأكثر من عشر غارات.

جامع الإمام الهادي التاريخي كان هدفاً آخر لطائرات العدوان.

الطائرات التي كانت تبحث عن كلّ ما هو عريقٌ في صعدة، مدّت يدَها إلى الجامع الذي كان هدفاً لعملٍ انتحاريّ فاشل قبل أكثر من شهر. وكأن الطيران السعودي أرادَ أن يُكمِل المهمة التي فشل بها انتحاريو داعش والقاعدة في اليمن.

الجامع المقدَّس كما يحلو لبعض الأهالي تسميته, يقع في الجهة الشرقية لمدينة صعدة الجديدة , وأُسِّس في العام 297 هجرية.

وتؤكد المراجع التاريخية أن مؤسس المسجد هو الإمام الهادي إلى الحق, يحيى بن الحسين, الذي ينتسب إلى أهل بيت الرسول الكريم, وهو إمام المذهب الزيدي ومؤسس دولة الأئمة الزيديين, ما جعله يحظى بارتباط روحي عميق مع الناس.

جامع الإمام الهادي مثّل مدرسة علمية جعلت من صعدة ملجأ هجرةٍ علمية, ونافسَت في ذلك باقي المدن, كما كان الجماع مسرحا لأحداث سياسية كبرى.

المسجد يُعد معلما دينيا وتاريخيا شامخا في اليمن كما أنه يقع في مدينة أثرية وقديمة لها قيمة تاريخية قبل الإسلام وبعده.

يتميز المسجد بشكله الهندسي والآثار الموجودة بداخله، وبينها المخطوطات ، والقبور والقباب والمشاهد التي تشتمل على أبرز أعلام اليمن ومشاهيره.

صدحت من بين جدران مسجد الإمام الهادي الخطب التي دعت إلى وحدة الصف, ورفضت المذهبية، وكان رمزاً للشعب اليمني العاشق لله، والماسك على أرضه واستقلالها.

استهدافُ الطائرات السعوديه للمسجد, أكد أنّ الحقدَ لا يعرف الحدود، والمقدَّسات تُصبح هدفاً مشروعاً، بعد أن تحوّلت أرواح الناس إلى أشياءَ لا قيمة لها في وزْن قيادة العمليات العسكريّة في الرياض.