السعودية/ نبأ- نشر معهد ستراتفور دراسة حول مستقبل الحرس الوطني السعودي، وحول ما اذا كان الملك سلمان سيتجه لضمه الى وزارة الدفاع خصوصا مع تغير الديناميكيات الإقليمية والتحولات الداخلية التي يمكن ان تدفع الرياض الى اصلاح او اعادة هيكلة هذه المؤسسة.
شكل الحرس الوطني السعودي دعامة هامة للدفاع عن حكم آل سعود، واليوم يدخل منعطفا جديدا مع تغير دور السعودية في المنطقة وانتقالها الى لعب دور هجومي.
معهد ستراتفور نشر دراسة حول مستقبل الحرس، وحول ما اذا كان الملك سلمان سيتجه لدمجه في وزارة الدفاع.
وتشير الدراسة الى موقف الحرس الحساس داخل السياسة القبلية والدور الحاسم الذي تلعبه في هيكل السلطة السعودية. وتدعو الدراسة الى فهم إعادة تشكيل القوة المرافقة لصعود الملك سلمان إلى العرش، وتعييناته الاخيرة في منصبي ولاية العهد وولاية ولاية العهد، وترى ان موقف الحرس الوطني في هذا الامر هو أمر رئيسي.
القائد الحالي للحرس، متعب بن عبد الله، هو منافس ولي ولي العهد محمد بن سلمان الذي الذي يُمسك في الوقت نفسه وزارة الدفاع، وبسبب دوره كرئيس للحرس الوطني، يمثل متعب تحديا محتملا لتوطيد سلطة الملك.
وللتخفيف من هذا التهديد، أشارت مصادر ستراتفور إلى أن الملك سلمان قد يكون يخطط لتركيز المؤسسة الأمنية في يد ابنه، وزير الدفاع ، وهذا قد يعني دمج الحرس الوطني في وزارة الدفاع ، ما ينهي فعليا دوره باعتباره وزارة مستقلة لديها القدرة على موازنة القوات البرية الملكية السعودية.
كما يشير هذا القرار أيضا إلى أن الملك سلمان أكثر قلقا بشأن التهديدات الخارجية من الأصوات المعارضة من العائلة المالكة ضد تعزيز سلطته ونفوذه.
وبحسب ستراتفور فسيكون لهذا التحول المهم في دور الحرس الوطني معنى استراتيجي، ولكنه أيضا سيكون صعباً وسيتطلب التغلب على الاعتراضات من قيادة الحرس الوطني المؤثرة وهيئة البيعة القوية النفوذ. ويمكن أن يسفر هذا بحسب الدراسة الى الاخلال بالتوازنات التقليدية بما يؤدي الى صراع داخلي جديد، ليس فقط في داخل بيت آل سعود، ولكن في كل أنحاء المملكة السعودية.