الإمارات / نبأ – بضع كلمات لوزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد في تغريدته ردا على نائب رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان، كانت كفيلة لتراجع خلفان عن تصريحاته المثيرة للجدل.
فبعد أن كان ضاحي خلفان قد كتب على حسابه في موقع التواصل تويتر، سلسلة من التغريدات وجه عبرها النقد إلى إدارة العدوان على اليمن، وقال في إحداها: لو كنت أنا الذي أدير الحرب سأكسب الرئيس علي عبدالله صالح. كما حذر في تغريدة أخرى من التداعيات السلبية للحروب وإطالة أمدها، والعمل على ما أسماه صوملة اليمن.
سارع وزير خارجية أبو ظبي إلى التعليق على آراء خلفان الجريئة وانتقاداته اللاذعة بالقول، لتكن ثقتك في قيادتك التي تشارك السعودية حزمها وأملها وترفض وضع يدها بيد صالح، الذي استرخص أرواح اليمنيين وغدر بجيرانه، على حد تعبير عبدالله بن زايد.
صباح اليوم التالي ما كان من ضاحي خلفان إلا أن سارع إلى تغريدة جديدة أكد فيها أنه غير رأيه “غيرت رأيي عليكم بحرب إلى أن يستسلم الجميع”، مستفيداً من تغريدة عبدالله بن زايد ليحاول تأكيد أمرين، الأول أن تغريداته تعبّر عن وجهة نظر شخصية، والثاني لينفي اتهام الإمارات بدعم علي عبدالله صالح والتباين مع السعودية.
لا شك أن مغامرات ضاحي خلفان في فضاء تويتر تعكس طبيعة شخصية صاحبها غير المتّزنة، لكنها تشي من جهة أخرى بوجود النار التي لن يكون دخان بغيرها. مثل هذه الظاهرة كما يعلق بعض المراقبين دليل على حالة من الفوضى والضعف تعيشها المؤسسة السياسية في الإمارات، اللهم إلا إن كنا بصدد الحديث عن ديمقراطية فريدة في عراقتها تحكم هذه المشيخات.