أميركا تريد حماية مصالحها.. ودول الخليج تريد حليفاً مستداماً يحميها

السعودية / نبأ – بين المخاوف والمصالح.. تتأرجح التأويلات حول نتائج قمة كامب ديفيد المرتقبة..

في العلن ستبحث القمة الإتفاق النووي الإيراني والحرب في كل من اليمن وسوريا, أما ما بين السطور, فهناك محاولات أميركية لطمأنة الحليف الذي يستقبل خمسة وثلاثين ألف جندي أميركي, وسعي خليجي لتأمين حليف يحميها, ويساهم في الحفاظ على أنظمتها.

ولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد ، كان قد ضغط خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي الشهر الماضي، من أجل توقيع اتفاق دفاعي ,في مقابل أن تدعم الإمارات إبرام اتفاق نووي مع إيران.

إلا أن المعطيات تؤكد أن سعي الإدارة الأميركية للحفاظ على حلفائفها الخليجيين لن يدفعها إلى هذا النوع من الإتفاقيات الذي سيغضب إسرائيل, ما جعلها تبحث عن وسائل بديلة.

وسائل إعلامية أشارت إلى اجتماعات يعقدها مسؤولون في البيت الأبيض والبنتاجون والخارجية، لمناقشة كلّ ما يمكن تقديمه للحلفاء الخليجيين، ابتداءاً من عمليات تدريب مشتركة إلى بيع أسلحة إضافية, لم تقدمها إلى إسرئيل, ولا يُستثنى من ذلك عقد اتفاق دفاعي مرن.

وذكرت أوساط مطلعة أن الإدارة الأمريكية تدرس أيضًا فكرة تسمية السعودية والإمارات بأنهما دول كبرى حليفة من غير أعضاء حلف شمال الأطلسي. وأشارت إلى أن لقاء كامب ديفيد سيبحث ترسيخ قواسم مشتركة مع الدول الخليجية لتبني نهج موحَّد في النزاعات,في ظل السخط الأميركي من التباين في الحزم الذي ظهر في الحرب ضد أنصار الله رغم أن الحركة والجيش اليمني ساهم في وقف تقدم القاعدة.

إذا, تريد الولايات المتحدة المضي في الإتفاق النووي, دون أن تخسر حليفها الخليجي ودون أن تفقد السيطرة على الملفات الأخرى ومنها سوريا واليمن.

أما دول الخليج فتريد حليفا يدافع عنها ضد إيران, وفي حال وقوع اضطرابات داخلية كان أوباما قد أشار إليها، والتي اعتبرها أخطر من إيران.

ورغم أن التوقعات لا تشير إلى أن القمة ستعطي دول الخليج ما تنتظره , إلا أن العروضات الأميركية قد تجعلها أقل حزنا من التغيرات.