السعودية / نبأ – بغياب أربعة قادة خليجيين تنعقد قمة كامب ديفيد في الثالث عشر من مايو، على رأس المتغيبين العاهل السعودي الذي أوفد ولي عهده لتمثيله في القمة.
روايات كثيرة سيقت لتفسير انخفاض مستوى التمثيل الخليجي وتحديدا السعودي، روايات رافقتها محاولات سعودية أمريكية في امتصاص البلبلة الإعلامية بهذا الشأن، الرئيس الأمريكي باراك أوباما سارع إلى الإتصال بالملك سلمان، معربا عن أسفه لتغيب الأخير عن القمة.
وأفاد البيت الأبيض بأن الطرفين اتفقا على التصدي بشكل أكثر فعالية للتهديدات التي تواجه المنطقة، كما أفاد بأن سلمان وأوباما أملا أن تشكل قمة كامب ديفيد نقلة نوعية في العلاقات الأمريكية الخليجية، مضيفا أن الرئيس الأمريكي جدد التزامه بالدفاع عن أمن السعودية ضد أي اعتداء خارجي.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست قال إن السعودية لم تعبر عن أية بواعث قلق بشأن جدول أعمال القمة، معربا عن ثقة بلاده بأن المسؤولين السعوديين الذين سيحضرون قادرون على تمثيل دولتهم.
على المقلب السعودي، ذكرت وكالة واس أن سلمان عزا غيابه عن القمة إلى انشغاله بالهدنة الإنسانية في اليمن. جاء ذلك بعدما نفى وزير الخارجية السعوي عادل الجبير وجود أي خلاف مع الولايات المتحدة.
إعلاميا، إعتبرت صحيفة نيويورك تايمز أن قرار الملك السعودي يشير بوضوح إلى عدم رضاه عن سعي أوباما في علاقات جيدة مع إيران، في حين نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين عرب قولهم إن أي تقدم لم يتحقق في تضييق الخلافات مع واشنطن.
ورأى مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية أنه ستكون لدى المسؤولين الأمريكيين فرصة إستثنائية للتعرف على محمد بن سلمان، فيما أشار معهد كارنيغي للسلام إلى أن ثمة اعتقادا متزايدا في البيت الأبيض بأن واشنطن والرياض صديقتان لكنهما ليستا حليفتين. ولفت محللون خليجيون من جهتهم إلى أنه لا يوجد أي اتفاق بين الطرفين بشأن الصفقة النووية الإيرانية.
في كل الأحوال، يبدو أن العلاقة بين واشنطن وعواصم الخليج ليست على ما يرام، برودة تفتح الباب على سيناريوهات سياسية وأمنية متعددة وتطرح علامات استفهام كبيرة حول الإستراتيجية الأمريكية الجديدة تجاه الممالك والإمارات.