اليمن / نبأ – ينبغي لأوباما أن يمارس الضغط على حكام الخليج من أجل الإصلاح, هذا ما أكدته منظمة هيومن رايتس واتش عشية انعقاد قمة كامب ديفيد.
وفي رسالة إلى الرئيس الأميركي أوباما أكدت المنظمة الحاجة الماسة إلى إثارة تلك القضايا خلال إجتماع القمة، مشيرةً إلى الانتهاكات الحقوقية في الخليج وتجريم المعارضة المشروعة باسم الأمن القومي.
وأكدت أن البحرين والكويت وعمان وقطر والسعودية والإمارات تبنوا تشريعات قمعية منذ ما يسمى بانتفاضات الربيع العربي في 2011.
كما تحدثت عن تصديق دول الخليج على اتفاقية أمنية مشتركة يمكن استغلالها لتجريم انتقاد دول مجلس التعاون الخليجي أو حكامها, كما أن الكويت لاحقت مواطنين بتهمة إنتقاد دولة عضو في المجلس.
المنظمة أكدت أن الاتفاقية الأمنية الجماعية لمجلس التعاون الخليجي، والقوانين القمعية التي تبنتها كل دولة من الدول الأعضاء، تعمل على إسكات أصوات هامة وعلى ملء سجون المنطقة.
مديرة قسم واشنطن في المنظمة سارة مارغون، أوضحت أن حكام دول المجلس ردوا على المطالب بالإصلاح السياسي بغطاء من القمع, وأشارت إلى أن على أوباما أن يؤكد رفض الولايات المتحدة لخنق دول المجلس للمعارضة.
وأكدت أن مئات المعارضين ومن بينهم سياسيون ومدافعون عن حقوق الإنسان وصحافيون ومحامون سِيقوا إلى السجون.
وأشارت المنظمة إلى إحتجاز الناشط الحقوقي البحريني نبيل رجب بسبب إنتقاده السلمي للسلطات, وسجن الناشط الكويتي عبد الله فيروز بسبب تغريدات عبر تويتر, والحكم على الناشط العُماني سعيد جداد بسبب أنشطته عبر الإنترنت.
وتحدثت المنظمة عن سجن الناشط القطري محمد بن الذيب العجمي بسبب قصائده, وسجن الإمارات للمحامي محمد الركن وعشرات المعارضين الآخرين بتهمة محاولة قلب نظم الحكم. كما أشارت إلى إدانة السعودية المحامي الحقوقي البارز وليد أبو الخير بتهم غامضة لا تنبع إلا من نشاطه السلمي.
المنظمة إنتهت إلى أن على أوباما، أن يستعمل نفوذه لتقديم دعم لا لبس فيه إلى الرجال والسيدات الذين يجهرون بانتقاد القمع والانتهاكات في دول الخليج.