السعودية / نبأ – من القمة إلى لقاء متفاوت بين أولياء العهد وأميري قطر والكويت، يترنح استحقاق كامب دايفيد. وكأن اللقاء وفق بعض المراقبين ولد ميتاً.
تخفيض التمثيل إلى التجاذب الذي خرج إلى العلن حول المطالب السعودية والخليجية التي لا تبدو واشنطن بوارد تقديمها، إلا بالوعود المجردة، في وقت تصر فيه الرياض وحلفاؤها على ترجمة عملية والتزام موثوق بمطالب الحماية والتسليح.
هنا السؤال عما يمكن أن تقدمه كامب دايفيد تطميناً وإغلاقاً لأبواب الخوف والقلق من ارتدادات الإتفاق النووي مع إيران، العنوان الأول والأخير لاستدعاء الرئيس الأميركي للزعماء الخليجيين.
جل ما تطمح له المملكة ودول مجلس التعاون بات اليوم اتفاقاً وتعهداً مكتوباً من باراك أوباما، يفضي إلى التزام تام بأمن الخليج بوجه طهران، إلى جانب المزيد من صفقات الأسلحة، الثانية وهي بيع العتاد العسكري ممكن إلى حدود مشروطة، طالما أن في الأمر مردوداً ربحياً وفيراً لخزائن واشنطن، أما الأول فيبدو في شبه استحالة للتحقق، حيث أن التزاماً على شكل معاهدة رسمية للتدخل العسكري لصالح هذه الدول، أقرب إلى الخيال وفق المتابعين.
أما إقليمياً وبالأخص في كل من اليمن وسورية، فيسجل بعض المراقبين أن ما قدمته الولايات المتحدة لضرب حلفاء طهران، يشكل أقصى ما يمكن أن يقدم في سبيل إسقاط المناوئين للنظام السعودي وحلفائه.